حضــور
على شـرفةٍ
في الهزيعِ الأخيرِ
جلسـتُ أحدّث طيفَ الضَّـميرِ
تراءتْ إليَّ السّـنونُ
عِجــافاً
ورزقي زؤانٌ بكـــفِّ الضّـريرِ
وكم كنــتُ أخشـى الجناحَ
لأنّــي
وجـدتُ الأمــانَ بعتـمِ الجحـورِ
وكم كنتُ أرضى الفتــاتَ
وأنسـى
حقـولاً حَبتـْـها الربيعَ بــذوري
وأعلـو على الريحِ
ريشَ يمامٍ
وفي العمقِ تُعلــي السّماءَ جذوري
وقلبي بهِ الـدفءُ
يعطــي ويرضــى
حيـــاةً على هامـشِ الزمهــريرِ
توضأتُ بالحبرِ
حين اصطفاني
وأعطيــتُ للحــرفِ طهرَ النــذورِ
وأقصــيتُ رملَ الخليــلِ
لأنّـي
ارتضيتُ السباحةَ عكسَ البحـورِ
فليســتْ حياتي
ارتهاناً لماضٍ
ومستقبلُ الحبــرِ أضنـى سـطوري
ولســتُ المعانقَ
أنثى القوافي
وســحـرُ المجراتِ فوق سـريري
أنا منتهى الشـعرِ
أني فقيــرٌ
وكم من ثــريٍّ سعى نحو نــوري
وكم من طغــاةٍ
يريدون قتلــي
لأنّ بصـــوتي احتــدامُ النســـورِ
نقيضانِ في داخلي
غيرَ أنّــي
يغالــبُ شـــوكَ العناءِ عبيــري
وأدري الحياة اختبــارٌ
عتيــقٌ
وكم فــازَ نــذلٌ بــكلِّ العصـورِ
أنا شــبهةُ الظلّ
خطوي كســيرٌ
وأسـمى من المدّعينَ حضوري
حزيران 2024