*في القلب والوجدان محبة خاصة للجزائر وشعبها..وعندما تزور الجزائر لاول مرة فلا بد ان تعود اليها مرة ثانية وثالثة ومرات. فالقلب يبقى معلقا بالجزائر بلد المليون شهيد. والبلد الذي خاض ابناؤه البواسل أعنف ثورة تحريرية من اجل تحقيق الاستقلال. وهم اليوم يحتفلون بالذكرى السبعين لاندلاع ثورة التحرير المباركة وتشاركهم شعوب عديدة الاحتفال وفي المقدمة الاخت و الجارة والشقيقة تونس ممثلة في رئيسها قيس سعيد الذي حل امس بالجزائر ليشارك الجزائريين احتفالهم بعيد ثورتهم المجيدة..
زرت الجزائر اكثر من مرة وتعلق بها القلب والوجدان زرتها اول مرة بدعوة من مؤسسة البابطين الثقافية لحضور الندوة الدولية حول شعر الامير الثائر عبد القادر الجزائري. وكانت اياما لا تنسى ونالني شرف استقبالي مع مجموعة من الضيوف العرب الاخرين من قبل الرئيس الراحل عبد العويز بوتفليقة بعد ان رتب المقابلة انذاك الوزير المثقف والكاتب الكبير محي الدين بن عميمور..وزرتها ثانية مرة اخرى بدعوة من الصديق الشاعر ووزير الثقافة عزالدين ميهوبي وكانت إقامتنا هذه المرة بنزل عتيق على جدرانه يرتسم جانب نت تاريخ الجزائر وهو نزل الجزائر الذي علقت على جدرانه صور شخصيات من العالم اقامت به مع امضاءات في سجل الشرف.كانت معي في هذه الزيارة الزميلة العزيزة انصاف اليحياوي.وقد اعد لنا برنامج مكننا من زيارة عديد المعالم الثقافية والسياحية في الجزائر ومقابلة شخصيات ووزراء مثل وزير التعليم العالي ووزيرة الأسرة والتضامن والوزير مدير ديوان رئيس الحكومة فضلا عن وزير الثقافة الصديق العزيز عزالدين ميهوبي كما نظمت لنا زيارة بالطائرة الى مدينة الجسور المعلقة قسنطينة الشامخة موطن مالك ابن نبي ومفدي زكرياء واحلام مستغانمي..
كم كانت مبهرة تلك الزيارة الى عاصمة الثقافة قسنطينة حيث تم استقبالنا استقبالا رسميا ..كانت امامنا وخلفنا سيارات تحرس الموكب انطلاقا من مطار محمد بوضياف وكنت في السارة انا والزميلة انصاف اليحياوي ومعنا مرافق من وزارة الثقافة ليستقبلنا مدير الثقافة بالجزائر ومثل عن والي قسنطينة ومسئولين اخرين وقضينا يوما من اروع الايام في مدينة الجسور السبعة او الجسور المعلقة. واختتمت اقامتنا في الجزائر بحضور مادبة غداءبتكليف من الرئيس بوتفليقة في احدى النزل على شرف الوفود المشاركة في الاحتفالات الدولية بعيد المراة ونابت عنه في القاء كلمته وقتها والترحيب بالضيوف وبتكليف منه وزيرة المواصلات والبريد.
لي في الجزائر صداقات كثيرة مع مسؤولين وصحفيين ووزراء وادباء وكتاب وفي مكتبتي كتب ودواوين شعر كثيرة لأدباء وكتاب وشعراء جزائريين وفي المقدمة كتب الروائية المبهرة , احلام مستغانمي ابنة قسنطينة والشاعر الوزير عزالدين ميهوبي وكتاب اخرينولا انسى زيارتنا لمتحف الثورة في الجزائر.كم اثرت في تلك الزيارة الى ذلك المتحف الرهيب الذي يحاكي ويخلد بطولات ابناء الجزائر.وشد انتباهي خاصة اعادة تقديم تلك النشرات الإخبارية التي تقدم من اذاعة صوت الجزائر حول انتصارات الثوار الجزائريين ومن دواعي سعادتي ان أحضر سنويا بدعوة من سعادة سفير الجزائر بتونس احتفالات السفارة باليوم الوطني الجزائري كما ان من دواعي سعادتي ان تقترن احتفالات الجزائر بذكرى ثورتها المجيدة بعيد ميلادي وقد احتفلت به ذات مرة في الجزائر في نزل الأوراسي لما تفطن الاصدقاء الى ذلك من خلال تذكير الفايس بوك
محمود حرشاني* كاتب واعلامي . تونس