قصص الأطفال يُعد أدب الأطفال نافذة سحريّة يطلّ منها الطّفل على العالم، يكتشف من خلالها القيم، ويصوغ خياله، وينمّي لغته وفكره. فهو ليس مجرد تسلية أو كلمات تُروى قبل النّوم، بل هو أساس في بناء الشّخصيّة، وتشكيل الوعي، وتعزيز الفضول وحبّ المعرفة. في كل قصة نبني لبنة من لبنات المستقبل، نزرع بذور الخير، ونطلق العنان لمغامرات لا تحدّها حدود الزمان والمكان. من هنا، تنبع أهمية تقديم أدب راقٍ يناسب عقول الصغار وأرواحهم النقية، يُربّي كما يُمتع، ويُلهِم كما يُعلم.
ولأنّ كلّ طفل يستحق أن يحلم، ويكتشف، ويبتسم…
نؤمن أنّ أدب الأطفال ليس مجرد كلمات تُروى، بل هو جسر إلى عالم الخيال، ومفتاح لتنمية القيم واللّغة والتّفكير. من خلال القصة، نبني شخصية، نغرس فكرة، ونُطلق خيالاً لا يعرف المستحيل.
يسعدنا أن نعلن عن إصدار مجموعتنا الجديدة من قصص الأطفال، التي تأخذ بأيدي الصّغار في رحلات مليئة بالمغامرة، والمرح، والتعلّم اللّطيف. قصص تُروى بقلوب صادقة… لأرواح بريئة تنبض بالحياة.
التقي بكم الجمعة 23/ 5/ 2025 من الساعة السابعة إلى التاسعة مساء في معرض بيروت الدولي للكتاب لنحتفي معا بالطفولة
وجهان
هذه المجموعة هي مجموعة قصص قصيرة جدًّا – الوجيزة- التي تتميّز بالتقاطها للإشراقات الذّهنيّة والنّفسيّة والوجوديّة، أي تلك اللّحظات الفارقة التي يحدث فيها تحوّل من نوع ما نفسيّأو فكريّ أو واقعيّ، وتتوزّع القصص على تسع كوكبات تعبّر عن وجوه الاختلاف في حياتنا، فحكاياتُنا لا تنحصرُ في وجهٍ واحد، بل في كلّ منّا وجهان.
وجهان لأنّ في أعماقنا يعيش عالمان متناقضان، لا يظهر أحدهما إلا حينما تتناثر الأضواء، ما يولّد ازدواجيةّ فينا، والازدواجيّة هي سمة كل ما هو بشريّ، نقاتل لأن نكون كل شيء، بينما نتجاهل كل شيء آخر، ولا تقتصر الازدواجيّة في الشّخصيّات فقط، بل ربما في كلّ ما نراه حولنا، لهذا يكون علينا الاختيار بين وجهين مختلفين، وأنّى توجّهت نرى التّوازن غير المستقر بين الخير والشّر، بين الحقيقة والخيال، بين الحقّ والباطل، بين وجهات النّظر المختلفة، ولكلّ منا برهانه ودليله، قد تعلو كفّة وجه على آخر، وقد يملك أحدهما القوّة لتحقيق مراده.
ولأنّنا نعيش في واقع مزدوج تتشابك فيه الأضداد، وما من حقيقة ثابتة، فينبثق الصّراع بين ما هو ظاهر وما هو مخفيّ، فنحتاج إلى البحث عن التّوازن بين الطّرفين.
توقيع المجموعة السبت 24 ايار 2025 بين الرابعة والنصف عصرًا والسادسة في جناح دار النهضة في معرض بيروت الدولي للكتاب



