رأي حر بلا خوف (قصة في قصيدة)

رأي حر .. عند النساء الحرات …
ورأي حر …
عند الرجال الأحرار كلا الرأيين أحرار …
بعض النساء لا يحترمن أزواجهن …
وطيبتهم .. تزيدهن تمادي واصرار …
وبعض الرجال لا يحترمون النساء حياتهم .. نكد ، وتعنيف وفرد عضلات .. وإنكار …!!

لا تستقيم الحياة الزوجية بالاتهام المتبادل بل تستقيم ..
بالثقة والحب والتفاهم والاهتمام …
ورمانسية (نزار)…

أيها الرجال أيتها النساء ابتعدوا عن
التسلط …
وفرض الرأي بالقوة هذا هدم للأسرة …
وانتحار …!!

الرجل هرب من زوجته فتح ..
حساب باسم رجل مستعار …
وبدأ يغازل زوجته بشوق وحب ولهف … قال :
أنا اسمي كمال …
قالت :
وأنا اسمي : كاملة …
يارب لا تغوني بكلامه يا ستار …!!

كلامك يهز روحي .. ومشاعري أبكي ..
لأن حبيبي ..
لا يسمعني كلاما طيبا حياته تعنيف …
واستهتار …!!
أنا لا أحبك بقدر ما أنا مرتاحة لكلامك …
فواصلا .. بث نجواهما الليل بالنهار …!!
كانا يتراسلا مع بعضهما من غرفة النوم …

وكل واحد منهما مجنون على ليلاه …
ينتقي الكلام الطيب كما ينتقي أطايب
الثمار …

يمضي وقت ويأتي وقت وهما …
متيمين في عشقهما بانبهار …
وجاء اليوم السعيد الذي به يلتقيان …
قال لها .. أغدا ألقاك…؟ قالت له : لا
غدا ولا بعد سنة …
سأترك النت .. واهتم ببيتي …
وأعود الى حضن حبيبي …
وأتصالح معه وليغفر زلتي ربي الجبار …

قال لها : غدا سآتيك إلى بيتك ..
الساعة العاشرة …
ومعي باقات الورد ، والياسمين …
أطوق عنقك بالذهب وكريم الأحجار …

أغلقت الهاتف ، رمته أرضا ، وارتجفت رعبا …
تمتمت في نفسها .. ياخوفي من جنون غدِ …

قال زوجها مابك مضطربة …؟
ارتمت في حضنه وهي تبكي شرحت له ..
الذي حصل قال لها لاتخافي ..
أنا مسامحك …

وجاء الصباح خرج زوجها كالعادة ..
إلى العمل وعاد الساعة العاشرة …
رن الجرس وهي غير مصدقة …
فتحت الباب رأت زوجها مبتسم …
أخذها الى حضنه وهي تذوب ..
من الخجل …!!

يفوح من جسمها عطر الورد …
ومن أنفاسها عبق الياسمين …
وباقات الورد تملأ البيت …

وعنقها الجميل مطوق بالذهب ..
وأطواق الفل والورد والياسمين …