كل الأيام تمر بلا عدد إلا ذلك اليوم الذي ننوي فيه أن نجبر خاطرا ، أو نصنع فارقا في حياة شخص ، نمد له يد العون .. مثل ذلك يجعلنا نرتد إلى إنسانيتنا ، ونبعث فينا ذلك الإنسان الذي كاد أن يتقوقع فينا ،،،
إننا حين نجبر خاطرا ، ونمد يد العون للآخرين إنما كمن يستنبت الورد في محيطه ، فمستنبت الورد يناله حظا من رائحته وجماله ..
إن اليوم الذي يمضي دون أن نمارس إنسانيتنا يجعلنا نبدو مثل آلات تؤدي حركات جوفاء وتنتج أشياء لا تشعر بقيمتها …
إن الإنسانية وعي وثقافة ، فمهما أخذنا من كل علم بطرف ، ومهما حققنا من ألقاب ومسميات فإننا سنبدو ناقصين إذا لم نمتحن إنسانيتنا بصورة يومية ، وكل ذلك يمكن أن يتأتى لنا حين تتحقق فينا تلك الرغبة التي تعيدنا إلى أصولنا الإنسانية التي تعلو على كل شيء ،،