تحت مظلة النقد اللغوي والنفسي .
هذه القراءة تتناول بعض ما جاء في الرواية، وآثرتُ أن يكون التناول قائماً على أسسٍ لغوية ونفسية، وأوليتُ اللغة اهتماماً خاصاً بدايةً من الكلمة، فالعبارة، فالأسلوب، فالصورة الفنية البيانية، وكذا دور اللغة في التعبير عن الحالات النفسية للشخصيات، ومدى التوافق بين الحالة النفسية وقدرة الكاتب على التعبير عنها .
أبدأ القراءة النقدية باقتباس الفقرة الأولى من الصفحة السابعة في الرواية ، ثم أخضع هذا الاقتباس للتحليل اللغوي النفسي اقتباس:
” لم تكن مثل باقي الليالي، هادئةً في الظاهر، صاخبةً، مرتعشةً في جوانيتها، توجه إلى فراشه وهو يكابد السأم، ما عاد يرتوي من شيء، لا من الشوارع ، لا من المقاهي، لا من الأصدقاء، كل شيء يملؤه إحباطاً، في تلك الليلة توجه إلى فراشه مبكراً ليختفي في النوم هرباً من هول الخارج ،وقسوة القوم، وألسنة اللوم “انتهى الاقتباس
هل شعر القارئ بأن هناك شخصاً ما يعاني من القلق والتوتر والاضطراب ؟
هل أثارت الفقرة التوجس لدى القارئ من أن هناك شيئاً ما سوف يحدث؟
هل قفز الكاتب بالقارئ إلى إحدى ذرى الأحداث منذ الفقرة الأولى في الرواية ؟
حملت الفقرة التوتر والإثارة والصراع النفسي، ونجد ذلك من خلال الجمل القصيرة، ومن خلال الجمل المنفية، ومن خلال الكلمات الدالة على الحال المضطربة، ومن خلال استخدام المجاز، وأيضاً الانزياح التركيبي المتمثل في التقديم والتأخير والحذف .
نجد الجملة الأولى منفية بأداة النفي (لم)، وبعدها الفعل المضارع ( تكن)، والفعل المضارع يدل على التجدد والاستمرار، إذن هذه الشخصية تعاني من التوتر والقلق منذ أمدٍ بعيد وإلى الآن، والكاتب يضع القارئ في هذا الجو المتوتر من خلال استخدام بعض الكلمات الدالة على الحال المفردة، مثل: ( صاخبةً ـ مرتعشةً)،ويعمق حالة الاضطراب باستخدام الجملة المنفية الدالة على الحال ،فنقرأ: (توجه إلى فراشه وهو يكابد السأم)، فالواو هنا واو الحال، وليست واو العطف .
يستمر الكاتب في انتقاء الكلمات التي تعبر عن الحالة النفسية القلقة للشخصية، فنقرأ: ( يكابد السأم)، فكلمة يكابد تحمل دلالات المشقة والألم والوجع، كما تدل على أن الشخصية تواجه أمراً صعباً تتعذب بسببه، بل إن هذا الأمر يصيب ( كبده) بالألم ،كما أن كلمة ( السأم) محملة بدلالات : الملل والضجر والنفور وعدم الرضا .
فالكلمتان في سياقهما حَمَلتا (الوجع الجسدي والوجع النفسي)، وكأننا بالكاتب يتناص مع الشاعر العباسي ( الأبله البغدادي) الذي قال :
لا يعرف الشوق إلا من يكابده
ولا الصبابة إلا من يعانيها
ويشبه الكاتب الشخصية التي يتحدث عنها ب ( نبات) كاد أن يموت عطشاً، فنقرأ :
( ما عاد يرتوي من شيء)، فالشخصية تبحث عن شيء أو عن أشياء لا يجدها في الزمن الحاضر، ولم يجدها في الزمن المنصرم ،ولذلك استخدم الكاتب هنا الفعل الماضي المنفي:( ما عاد)
نقرأ تكرار أداة النفي ثلاث مرات في الفقرة نفسها: (لا من الشوارع ، لا من المقاهي ، لا من الأصدقاء)، وهذه الجمل المنفية تعمق الإحساس باليأس وعدم الرضا .
هل يكتفي الكاتب بما سبق من تصويره حال الشخصية بكل مظاهر عدم التوافق مع من حوله ؟
ها هو يختم الفقرة بقوله: ( كل شيء يملؤه إحباطاً).
لو أعاد القارئ قراءة الفقرة مرةً أخرى لوجد أن الكاتب استخدم ثلاث كلمات دالة على الحال المفردة (نحوياً)، وجملة اسمية دالة على الحال كذلك، واستخدم الجمل المنفية (خمس مرات) منوعاً بين الفعل المضارع والفعل الماضي .
لجأ الكاتب إلى الجمل القصيرة، وتجنب الجمل الطويلة، وتعليل ذلك أن الشخص القلق المتوتر غير المتوافق مع المجتمع يكون كثير الصمت قليل الكلام، والكاتب ( تماهى) مع هذه الشخصية، فعبر عنها بجمل قصيرة حتى إنه صاغ جملة من كلمة واحدة جعلها بين فاصلتين، وأقصد كلمة ( صاخبةً) ؛ بعدما حذف الفعل والفاعل لثقته في تقدير القارئ للمحذوف ، فالجملة الأصلية كانت:( تبدو الليلة صاخبةً) ،كما كرر إحدى الجمل بالترتيب نفسه وبالإحساس نفسه، وهي جملة 🙁 توجه إلى فِراشه)
هذه كانت الحالة اللغوية التي عبر بها الكاتب عن الحالة النفسية للشخصية، وكما قرأنا كانت الحالة مزيجاُ من الاضطراب والتوتر والإحساس بالاغتراب ، فماذا لو تبدلت الحال؟ ، وأصبحت الشخصية في فرح وسعادة وحبور وتوافق .
هل سينتقي الكاتب الكلمات والعبارات والجمل والأساليب والأخيلة التي تتناسب مع تلك الحال؟
لِندلل على ذلك من خلال آخر فقرة في الرواية ، من الصفحة السابعة والتسعين بعد المائة ، اقتباس :
“عندما عاد إلى بيته في أرض الرماديين وجد (غادينيا ) شبه نائمة، وقف يتأملها ،كانت كالملاك دنا منها أكثر، انحنى، وقبل وجنتها، فتحت عينيها فجأة، وابتسمت ابتسامة كاد الفضاء ينشق لها ، نهضت، وعانقته بحرارة غير طبيعية متشبثة بعنقه ” انتهى الاقتباس .
الجملة الأولى من الفقرة تحمل دلالات الحنين و الشوق الى المكان و مَنْ في المكان، و نلمس ذلك من استخدام بعض الكلمات دون غيرها مع أنها من الأقارب لها في المعنى، فقد استخدم الكاتب الفعل (عاد) بدلا من الفعل (رجع)، لأن الفعل(عاد) يحمل دلالات نفسية رقيقة، كما أن العودة تكون الى المكان الذي انطلق منه، و يفرح بالعودة إليه، ويحمل معانى الاستبشار، و نحن نقول في بعض المناسبات : “عاد فلان ، والعودُ أحمدُ” ، ولا نقول رجع فلان ،كما أن كلمة (رجع) تحمل في الذاكرة الجمعية معاني التراجع والضعف و الخسران، و ليس ببعيد المثل القائل: (رجع بخفي حنين) ، و نقول: (رجع القهقرى) و القهقرى: المشي إلى الخلف من غير أن نعيد الوجه إلى جهة المشي، وفي العبارة انكسار وذلة .
يستمر الكاتب في انتقاء الكلمات التي تعبر عن الحالة النفسية ، فها هو يكتب :(عاد إلى بيته) ولم يقل : (عاد إلى البيت) فاللاصقة الهاء هنا تفيد معنى الملكية لهذا المكان وارتباطه به، فهو بيته وليس مجرد (البيت)، بيته الذي فيه حبيبيته، و هنا نلمح ( التناص ) مع الشعراء الجاهليين الذين يقفون على الديار، ليس حباً في الديار، ولكن حباً فيمنْ سكن الديار، و كأن الكاتب يستحضر قيس بن الملوح العامري عندما قال:
أمرّ على الديار ديار ليلى
أقبل ذا الجدارَ وذا الجدار
وما حبّ الديار شغفن قلبي
ولكنْ حبُّ من سكن الديار
تستمر رحلة البهجة مع الكاتب ، فها هو يكتب:(وقف يتأملها) ولم يكتب: (وقف ونظر إليها) ، لأن كلمة (يتأملها) تحمل ظلال ( إمعان النظر ، وتكرار النظرة بعد النظرة في شغف وحب ) ، ولا يكتفي بذلك ،فها هو يعمق الموقف والحدث أكثر بالتشبيه (كانت كالملاك)، ويردف ما سبق باختيار الفعل (دنا) بدلا من الفعل (اقترب) وكأنه في حالة (تناص ) مع قوله تعالى في سورة النجم الآية الثامنة : ” ثم دنا ، فتدلى ، فكان قوب قوسين أو أدنى “
ويستمر الكاتب في رحلة (التماهي) مع الشخصية، فينتقي كلمة (انحنى) بدلا من كلمة (مال)، فكلمة (انحنى) تحمل معاني: الرأفة ، واللين والخضوع، والاستسلام لمن يحب، فنحن نقول : (حنى رأسه): أي طأطأ رأسه، ويصحب ذلك الانحناء الجسدي الإرادي الانحناء النفسي الإرادي كذلك ، فهما انحناءان وخضوعان .
استخدم الكاتب الأخيلة والصور الفنية في الرواية في عدة مواقف ، ونحن لا نتناول الصورة من حيث هي صورة ، بل هي رسم بالكلمات عن حالة نفسية وجدانية ، إما سعادةً، وإما حزناً، وإما قلقاً ، وهنا أستحضر من الرواية مشهداً؛ لندلل على ما نقول :
اقتباس من الصفحة السادسة بعد المائة :
” حالما جلس على الشاطئ ، انفرطتْ من بين الأمواج المتلاطمة موجة خضراء امتطت البحر بسرعة لتهرع نحوه في شوق كأنها تعرفه …وصلت إلى رجليه ، بدأت تدور حولهما ، كأنها تنقيهما من دنس الطريق ” انتهى الاقتباس
إذا سألنا قارئاً بعد أن قرأ الرواية : هل لمست تعاطفاً من الكاتب مع بعض شخصيات الرواية؟
وهل لمست نفوراً منه نحو بعضها ؟
وما دليلك ؟
صوّر الكاتب من خلال ( الانزياح الدلالي) تلك الصورة الفنية الكلية السابقة لحال الشخصية الرئيسة في الرواية، وأقصد شخصية (وائل)، فنقرأ ذلك التعاطف (البيئي البحري) معه ، فهذه موجة انفرطت من بين الأمواج وتركتها ، وهرعت نحوه، وأخذت تداعب قدميه، وتطهرهما من غبار الطريق .
استخدم الكاتب كلمات مفعمة بالمشاعر والحركة من مثل ، : (انفرطت) أي انحلت وتركت ، أي تركت الموجة رفيقاتها حباً لمن تذهب إليه، وامتطت سطح البحر، وهرعت نحوه ، ونلاحظ أن الكاتب لم يستخدم الفعل (تسرع، أو تندفع) ؛ لأن الفعل (تهرع ) يحمل معاني ودلالات لا تحملها الأفعال الشبيهة به.
أما إذا أردنا كشف تعاطف الكاتب بشكل أكثر وضوحاً ، فسوف نقرأ كلمة وردت في الصورة البيانية ، وأقصد كلمة ( الأمواج)، فكلمة الأمواج من جموع القلة في اللغة العربية ، وجموع القلة تدل على ما دون العشرة عكس جموع الكثرة التي تدل على فوق العشرة إلى مالانهاية ، ومفرد الأمواج ( موجة) وجمعها على سبيل جموع الكثرة ( موج) ، والموج يدل على العلو والصخب والارتفاع والتتابع والاضطراب والإطاحة بما يعترضه ، فكأنَّ الكاتب خَشِيَ على شخصية ( وائل) من الموج القاسي الدال على الكثرة ، فاختار الأمواج الدالة على الرحمة و القلة.
هذا الاختيار يذكرنا بقصة النابغة الذبياني مع حسان بن ثابت والأعشى والخنساء في سوق عكاظ، فبعدما أنشده حسان بن ثابت ،
لنا الجَفنات الغر يلمعن بالضحي
وأسيافنا يقطرن من نجدة دما
قال له النابغة:” إنك شاعرٌ، لولا أنك أقللت جِفانك وسيوفك و… “
ولا يخفى على القارئ ما تضمنته الصورة البيانية الكلية من عناصرها المتمثلة من كلمات توحي باللون (خضراء) والحركة (امتطتْ) والصوت ( المتلاطمة ) في تناغم مع المشاعر في كلمة ( شوق)، وجاءتْ الصورة ىسلسة دون تكلف.
وتقابلنا الأخيلة في الرواية بكثرة بشتى أنواعها من : التشبيهات والاستعارات والكنايات، والكاتب يوظفها التوظيف المناسب في السياق المناسب كما مثلنا سالفاً.
هذا ما كان من الكاتب : عبد الحميد القائد مع شخصياته في روايته، فقد رسم بكلماته وعباراته وأساليبه وأخيلته صورهم الجسدية والنفسية ، فتعاطف القارئ مع بعض هذه الشخصيات ، مثل شخصية ( غادينيا)، ونفر من بعض الشخصيات، مثل شخصية ( ساهيرا).
الآن ما حكاية عبد الحميد القائد مع الألوان وملابس الشخصيات؟
إذا أعدنا تصفح الرواية سنجد أن الكاتب ألبس بعض الشخصيات في الرواية ألواناً معينة ، ومن المعلوم في (علم نفس الألوان ) أن كل لون يحمل دلالات خاصة به ، كما أن كل لون يعبر عن مشاعر معينة كذلك، وأمزجة معينة ، بل قد يدفع اللون شخصاً ما للقيام بعملٍ ما بوعيٍ أو بدون وعيٍ.
وهذا بيان بما أسلفت، وأجملت:
من الشخصيات التي تعاطف معها القارئ شخصية ( غادينيا) ، فهي رقيقة المشاعر، صادقة، وفية، أحبتْ (وائل) حباً خالصاً، ورغبت في الحياة معه كحبيبة وكزوجة، وأن تقضي معه بقية حياتها ،تنجب منه أطفالاً، وذكرت له عددهم وأسماءهم .
فماذا ألبس الكاتب : عبد الحميد القائد شخصية ( غادينيا) ؟
نقرأ في الصفحة الحادية والخمسين بعد المئة ما يلي: اقتباس
” غادينيا ترتدي فستانَ نومٍ أخضرَ شفافاً يكشف عن بعض مفاتنها ، وضعت فخذيها على جسمه في حركة ملامسةٍ مكشوفة مُحاولةً إغواءه”.
ونقرأ على لسان وائل في الصفحة السادسة والثمانين :” أنا لا أحبّ أنْ يدوس اخضراري أحدٌ”.
ونقرأ في الصفحة الثالثة والعشرين بعد المائة :
” نظر إلى غادينيا التي كانت ترتدي فستاناً بنفسجياً غامقاً ، والبنفسجي هو لونه المفضل بكل تدرجاته” .
ونقرأ في الصفحة العاشرة بعد المائة :
” فُوجئ وائل بحضور غادينيا في سيارة خاصة صغيرة زرقاء اللون”.
نلاحظ أن الكاتب جعل غادينبا و(وائل) يحبان اللون الأخضر واللون البنفسجي ، ويقرر علم نفس الألوان أن الألوان تنقسم إلى مجموعتين : الأولى دافئة وتتكون من ( الأحمر والأصفر والبرتقالي و…)، و الثانية الباردة وتتكون من : (الأخضر والأزرق والبنفسجي…)، وأن الألوان الباردة توحي بالهدوء والسكينة والخصوبة والحيوية والسلام والثقة ، وهي في مجملها ترتبط بالطبيعة كالماء والسماء.
إذن هناك روابط ووشائج مشتركة بين (غادينيا) و(وائل) ؛ ولذلك تحابا وتعاشقا ، ورغبا في الارتباط الروحي والجسدي معاً .
أصحبكم الآن إلى شخصية أخرى من شخصيات الرواية اتصفت بالقسوة والغموض والشر والعنف وحب التملك والغيرة القاتلة والحقد ، إنها شخصية ( ساهيرا) .
فماذا ألبسها الكاتب عبد الحميد القائد؟
نقرأ في الصفحة السابعة والعشرين بعد المائة : اقتباس
” كانت ساهيرا ترتدي فستاناُ أحمرَ اللون وحزاماً ذهبياً يًبْرقُ من بعيد مع شنطةِ يَدٍ حمراء اللون أيضاً ” انتهى الاقتباس.
في علم الألوان أن اللون الأحمر واللون الذهبي من الألوان الساخنة ، وترتبط الألوان الساخنة بصفات القوة والعنف والإثارة ، ولفت الأنظار .
أعتقد أننا عرفنا الآن ، لماذا أحب ( وائل) (غادينيا )، ونفر من (ساهيرا )؟
هذا ما كان من أمر الروائي :عبد الحميد القائد مع شخصيات روايته ، و(تماهيه) مع بعضها، ونفوره من بعضها ، والتزام الحياد مع بعضها .
إذا أردنا التحليل النفسي لكاتب الرواية : عبد الحميد القائد من منظور ما أورده في الرواية ( بوعيٍ أو بدون وعيٍ)، واستناداً إلى مفاهيم ( الأنا والهو والأنا العليا )، فإننا نستطيع أن نقول بنسبة اطمئنان كبيرة أن الكاتب :
- يحب البحر أكثر من اليابسة ، ويلجأ إلى البحر وشاطئه؛ ليزيح هناك همومه إذا أصابه التوتر والقلق .
- يعشق الأماكن التراثية ، ويشعر براحة بالتواجد فيها أو حتى تذكرها .
- يحن إلى أماكن الطفولة والصبا والشباب .
- يشعر بالاغتراب عندما تدفعه الظروف إلى سكنى المدينة .
- يميل إلى اللون الأخضر والأزرق والبنفسجي ،(وقد كان يرتدي في أثناء مناقشة الرواية قميصاً أخضرَ اللون ).
- يميل إلى اللون الأحمر في حالات خاصة جداً … جداً.
- مشاعره هفهافة ، ويعشق بإخلاص، ويرغب في تملك من يحبه.
- يريد أن يكون مطلوباً في علاقاته الحميمية ّأكثر منه طالباً .
- يميل إلى المرأة الممتلئة الجسم البيضاء البشرة وخاصة الجزء السفلي منها .
- يقدس العلاقات الأسرية ، ولديه تقدير عالٍ للوالدين وتبجيلهما .
- ليس لديه ثقة كبيرة في الناس والمجتمع المحيط به .
- عدد أصدقائه قليل ، قد لا يتجاوز الأفراد الثلاثة .
- يتأثر بشدة من الكلمة الناعمة، وقد يتنازل عن أشياء مهمة بسبب رقة محدثه أو محدثته .
- يحلم بمجتمع يسوده العدل، وتعمه المساواة، وتتوافر فيه سبل الحياة الكريمة .
من مهام النقد الأدبي الرئيسة : الدراسة العلمية التحليلية للعمل الأدبي بهدف التفسير والتقييم الجمالي والفكري ، ولأننا أبرزنا بعض مواطن التميز فعلينا كذلك لمس بعض الهنات التي لا تعيب الرواية ، فربما يجدها آخرون ليست كذلك ، ومن أمثلة تلك الهنات :
- طول الحوار بين بعض الشخصيات إلى عدة أسطر مما قد يصيب القارئ بالملل.
- الاستشهاد من التراث الديني ببعض الاقتباسات جعل الرواية ذات طابع محلي إقليمي طائفي مع أن الرواية تتناول إحدى النظريات العلمية الكونية .
- بعض الكلمات ( المعجمية) تحتاج إلى ضبط حروفها؛ ليسهل على القارئ نطقها وفهمها ، مثل كلمة: ( جوانيتها ) في الفقرة الأولى من الرواية .

الكاتب الناقد : محمد ياسين خليل القطعاني
مصر