كلُّ الطريق
وما أزالُ كما أنا
لا شكلَ للطرقاتِ إلّا ما هنا
سفري بلا جهةٍ
وذلكَ أنني
بعتُ الطريقَ بعملتينِ مِن المنى
ومحاولًا
جعلَ الحياةِ حقيقةً
إذ كلُّ مغتربٍ يُمثلُ موطنا
لي أنْ أكونَ الغصن
بينَ دفاتري
ليقالَ بعدي: كانَ حزنًا لينا
معَ أنّني هشُّ الرّياحِ
وإنما
يرسو على كتفي الهلالُ إذا انحنى
أخشى مِنَ الأيامِ
وهيَ تفوتني
وأحنُّ للاشيءَ وهْوَ يضُمنا
في كلِّ رفةِ فكرةٍ
بي شاعرٌ ينأى بها
حيثُ المساء مؤذنا
قَصصي معَ الأحلامِ
تروي نفسها
وبكلِّ عاصفةٍ نثبِّتُ حلمنا
لا شَهرزادَ
لكي تُتمَ حكايتي
تحكي لنا الأيامُ ما تحكي لنا
وأنا الذي
أخذَ السماءَ رهينةً
كيلا تبللَ في الليالي الأعينا