
شادية أتاسي
يدهشني عزفك الكئيب على شرفة ليلِ آفلٍ
بلا روح ، بلا دوي ولارنين
كما أدهشني، يوما، عزفك المجنون
، باشتعالات القلب، وفوران الحرائق
حين استقبلنا معا طوفان العشقِ
وهوينا في أحضان الحنان الفائر
تطوّق خصري، ببروق الكلمات
فأنتشي
تداعبني، فتتفتح عشبةُ الحب في قلبي
تصير حقلاً
أتراهُ كان زلزالاً؟
هكذا أسميته انتَ
دعوت الله ان يرأف بنا
ونحن نمضي معا ، بنهر آسر الإزرقاق
آسر الجريان
ننزلقُ على مهلٍ في نحولِ ليل
مثخنٍ بالأقمار
تحدثني عن نسائك الفاتنات
ينصفقُ قلبي
أغار
تسترضيني، تغويني
بجراحك
فأشفق
وأرضى
وأحن
تسميةٌ اخرى … وليل كسيح
عقربُ الثواني يستلهمُ الوقت
وصوتُ صدئ ، يتحدث عن اخبار المساء
عن عتمة العالم
أخبار ساطعة بالموت ، صاخبة بالحروب
النار تلتهم بلدنا الصغير
أنا ياحبيبي
امرأةٌ
ترتدي الخوف
تربت على كتف الوقت، وتجلس على حافة شرفةٍ
بلا سياج
وتجدل انتظارًا
لا يأت
فلا تحدثني
عن الحروب، والموت والقتل، وأخبار المساء
قل أحبك
وليسقط كل شيء سقوطا حراً
9
- غرفة 19 تقدم أمسية شعرية بعنوان: “الزهر يَقطُر شِعرًا”
- جبران والمرأة في مناسبة رحيله -4/10/2025 – إخلاص فرنسيس
- ماري بشارة اعتزلت وبقيت تتربع على عرش سمو أميرة الغناء
- قراءة مشهدية في مونودراما؟(Wêne-الصور) -بين بؤس التاريخ والتمرد
- على المشرحة 97ـ (الزمّاطون )
- سلسلة: “التعلّق بالتراث بين الحنين والنوستالجيا” بحث وإعداد: سهيل منيمنة