سيكون لي بيت في السماء
ابوابه مشرعة، نوافذه ورد ،غيومه مسرح الألوان،يتدرج فيه الليللك والوردي الزهري والأرجوان.
أبيض فوق أبيضٍ فوق أبيض بيتي فضاء شاسع،لا حدود ولا جدران.
ذاك الرمادي القاتم ،سيبقى منسياً أمام الباب مشلوحاً،بالياً،في سمائي غيوم بكل الألوان.
سيكون لي بيت في السماء يرميه الموج للأعلى، جدرانه ماء ،سقفه نتف الغيم التائه .
سيكون لي بيت لن أضل طريقه،
أحمل اليه ذكرياتي سقفاً،دفاتري،
زينتي وما فاتني من حياة وسط الإزدحام.
بيتي سيكون ملاذ الفراشات،
شعاع الشمس يرمي على حوافيه السلام،
أختبىء خلف الضؤ فيه،ألملم السلالم،أرميها لتمتطي غيمة تسابقني .
هناك عندما تحل العتمة،فوق تلك الغيوم التي تندهني، سأغرق في نومي،سيغفو عقلي قليلاً،تغمض عينيّ على القلق، تسرحُ قليلاً لتأتي الأحلام ثم ترحل لعالم النسيان.