جورج زكي الحاج
ستّي اللي كانت تنده بْ صوتا الرفيع
عجّل يَ ستّي كول .. خلّصت الغدا
وأركض بْ سرعا…خاف من جوعي تَ ضيعْ
وإخسر الكلّي..يقوم يغلبني حدا
وقلّو لَ خصمي
نطور…راجعلك أنا
كلّا دقيقا.. بزْلُط اللقمي وبجي
يقلّي: عَ مهلك كول مأكول الهنا
يرتاح قلبي وقول: يَ جْريّي كْرجي
أهلا يَ ستّي فوت نفّض هالتياب
غبرا عَ وجّك وراسك وكلّك سوا
متل الكأنك سابح بْ بركة تراب
وأسكت كأنو حَكْيها نسمة هوا
وغسّل إيديّي ومَسّحُن كيف ما كان
مش فارقا… همّي تَ إخلص هالغدا
وإرجع عَ أرض المعركي سيّد زْمان
وحدي الأمير وبعد منّي ما حدا
ونقعد بٍ نص البيت عَ شقفة حصيرْ
وغليون جدّي قبلنا قاعد معو
يشْنُك كأنو قاعد بْ تمّ الأميرْ
ويعفُط دَخُونو ومين قادر يمنعو
صار الصُهر…دقّ الجرس…صاح الكنار
وعَفِّت بِ كل البيت ريحا مْعَطّرا
سُفرة ملك…ومْزَيّني بْ نتفة خَضارْ
وعبطة خبز تنّور شقرا مْقَمّرا
ونعنع طري وكم بصلتين كبار
وزيتون أخضر حد جنطاس اللبن
وعرَّم عَ راس الكل صحن مْجدّرا