شجيرة الورد؛
مازالت “كبكوبة” أشواك تنتظر تفتّق اللون من خصرها،
من عنقها،
من وجهها،
ومن أكفّها الخارجة للتوّ من جيب البرد..،
وأنا بانتظار أن ينقضي النصف الساعة الأخير لأتناول حبة المسكّن التي تنتظرني، وتتصبّر هي أيضاً على المنضدة امامي…
الألم قاب قوسين أو أدنى من العبور، والعطر سجين الحال، معتقل موسميّ، مازال حرّ الفكر، يسري في دروب النسغ أينما ارتأى واحتال، وطاب له الترحال…
الوقت لحظة لقاء
وأخواتها البارّات من لحظات الانتظار والاغتراب والتيه…
العمر؛
“كبكوبة” وقت.
متواليات من الأسئلة لجوابٍ نبتغيه، ما أن يُلفظَ جيمه، حتى يغادر تاركاً في صدر مريده رزمةً من شروطه وشرائطه الزرقاء المنتظرة الإنفلات…
يتوه الوقت ولا نتوه عن رغائبنا
أنتظرك
، أنت،
الكائن بي،
كالرّيح تعصف حالي،
وأنا كالرّيح، أيضاً، لا يهدأ لي بال…
صحيح، أهمد مراراً،
وأفلت من “كبكوبة” أعصابي في غيابك في كلّ الأحوال
ذهبت بعيداً أبحث عن وجه البحر،
أنتشل من أزرق صدري غريق المرجان،
أبحث عن طيف
عن لون الإيمان…
لا موج يعيد ما غاص من وجهي
لا ظهورات عجائبيّة لبلاد الأماني ،
لا منارة في الأفق
ولا صيّادين
شباك متروكة للشواطىء والمعجزات
ذهبت بعيداً لأسمع صوتك،
صوتك البكر حالاً يعود مع الريح
صوتي؛
“كبكوبة “ضوضاء
وخطّ العمر طريق يغزّ عميقاً في كفّي،
يرجو تبرعم الغناء…