ثُمَّ آَتيكَ طَواعيةً
أَتجردُ علَى بَابِكَ بعضَ طَبقاتِ نَفسِي
أُقشرُها كَحبَّةٍ..
أَذوبُ مَرتينِ بينَ أَناملِ رَاحتِكَ،
وَبينَ الشِّفاهِ..
كَلمةً كَلمةً تُوارينِي العَذابَ..
بينَ خَوفٍ..
وَرجَاءٍ!
مَحبةٍ..
أَو خجلٍ بَغيضٍ
أَضيعُ عَلى مَشاربِ أَنفاسِكَ
زَفرةً بَينَ آَهٍ.. وتِيهٍ
ثُم تلفظُنِي مُدويَةً..
يُوقظُنِي عِتابُكَ قَاسيًا مُرًّا طَويلا..
تُلهمُنِي حَسرتُهُ لِلبُكاء..
التَّشفعِ بِالمُستحيلِ..
وَمرَّةً أُخرَى تَستبيحُ الأرضَ عَاريةَ الجَسدِ..
والسمواتُ قيظٌ مِن هَجيرٍ..
رَجفةٌ..
لِيسريَ العطشُ بأَودِيتِي..
احتِراقًا..
كَموجةٍ مِن حُزنٍ،
والشَّفقُ يُؤرِّقُ مدامعَ القَلبِ اشتِياقَا..
يَستشِيطُ..
تُضمرُني فَوَّاحةً بِالحُبِّ..
أَتوردُكَ شَهقةً
ولا أَعصِيكْ!!!