د. فاطمة مهدي البزال
نسيرُ الى جبالِ الرّيحِ والوديانُ تُنتهبُ
وقمحٌ في بلادِ العزِّ مرهونٌ
لمن في جوفهمْ نارٌ
فلا تُبقي ولا تذرُ
وكان السّيرُ مُزدحِمًا
ترصّ طريقنا الأشواكُ
نعبُرها
وبعضُ الخُفِّ في الأقدام يستُرُها
وقدْ نعرى مع الأيامِ
والزّمنِ
ونبقى رهْنَ من سادوا ومن قَرِموا
لحومًا ليس تنهضمُ
ومِن أعلى ، جِبالِ الوهمِ ننحدرُ
نصدّ الرّيحَ بالبُشرى
ونبتردُ
وننطرُ غيمنا المِدرارَ كي تُعشبْ
بَوادينا
ونزدردُ
ولكن في سواقينا عروقُ الماءِ تنسربُ
وقدْ جفّتْ ضروعُ الغيمِ في الأثرِ
فهل يُعقلْ؟
بلادُ الرّعدِ فيها الغيمُ مرصودٌ لمن عقروا
نياق الله
ثمّ استفتحوا بالذّكرِ آياتٍ
بها الخيرات تنجردُ؟