
د. محمود عثمان
عاد الشتاءُ إلينا بعد غربتهِ
تفوحُ منه خياناتُ المحبِّينا
لا طعمَ للحُب ما دمنا ندنِّسهُ
والذكرياتُ كؤوسَ السُمِّ تسقينا
لا طعمَ للبحر والأمواجُ باردةٌ
لا تحملُ الشوقَ من مينا إلى مينا
لا طعمَ للشمس إذ تأتي بلا لهَبٍ
أحبُّ شمسكِ في الخدين تكوينا
أحبُّ وجهكِ يا أرضي ويا بلدي
عالي الجبين كأن شاهدتُ صنِّينا
عاد الشتاءُ بلا برقٍ ولا مطرٍ
وكان يرسلُ أبواقًا تحيِّينا
فلا دموعَ سخياتٌ تبلسمنا
ولا عيونَ حزيناتٌ تعزِّينا
ولا ملامحَ من نلقى تكلِّمنا
ولا مطارحَ من نهوى تنادينا
ولا منازلَ في بيروتَ تعرفنا
ولا شوارعَ في بيروتَ تؤوينا
ولا زنودُ شواطيها تعانقنا
بلى تخبِّئ خلف الظهر سكِّينا
- الوصف البصري في رواية حي الأميركان
- الفن بين الصورة والفكر: مقاربة فلسفية لعلاقة الجمال باللون والمعنى/ د. أمال بو حرب
- في غَيْبُوبَةِ الأَمَلِ/ بقلم: رانيا هاني
- ذكاء الموهبة وخداع الفهلوة/ رزان نعيم المغربي
- “قفل بوابة سوزومي” حربٌ إنسانيّة من أجل البقاء/ د. حنان معاشو/الجزائر
- في قبضة الأرق النفيس!- أ. عـادل عطيـة