د. إبراهيم السعافين
د. إبراهيم السعافين
عروقُ الرّبابْ
وَنَشْردُ مِنْ زمنٍ موغلٍ في المحاقِ
إلى صخرةِ الوعيِ، مدّرعينَ
بكلِّ الخَطايا
أو إلى كوّةٍ في السّرابِْ
تُطلُّ على شفا جُرُفٍ
لا قرارَ لهُ
قيل: هارٍ، كما الرُّعب في غابةٍ من جياع الوحوشِ
ومن أجمةٍ من ضواري الكلابْ
ونهوي إلى القاعِ، نحملُ أَوزارنا
ونضيعُ، نَضيعُ على بابِ أَوهامِنا
في كهوفِ الضَّبابْ
والرّجالُ سُكارى على تلّةِ الحُلْمِ
يمتشقون الأماني
وليس على الدّربِ إلّا صدىً منُ حكاياتهم
في الزّمانِ البعيدِ, وأَحْلامِهِمْ في طُلوعِ
الثّنيّاتِ،والرّبعُ خاوٍ، بهِ الرّيحُ
تَصفُرُ، والأفقُ لونُ الخرابْ
نفيءُ إلى الوعي، قال المجرّبُ
حسْبُ الرّبوع منايا
وحسبُ البلاد عتوّ الأعادي
وحسبُ الأخوّةِ شرّ احترابْ
يقول المغنّي
سأروي ملامحَ فجرٍ جديدٍ
على سَمْعِ أطفالِنا، في الحقول، وبين الخيامِ
على العود حينًا، وشبّابةِ الحُلْمِ حينًا
وفي كلّ حينٍ سأروي حكاياتنا مِنْ
عروقِ الرّبابْ
سلمت ودمت المبدعة الجميلة أستاذة اخلاص
تحياتي لك دكتور إبراهيم