هلا ياسين
يا يُتمَ قلبي ويا دمعًا على كتبي
ويا بعيدًا كبعد القطب للقطب
إليك شوق كأنين الجرح يحرقني
إليك شوق كشوق الناي للقصب
يومي إلي سراب منك يوعدني
ويعبر الروح طيف الأمس كالشهب
تجتاحني سكرة الماضي فتخرسني
كبرقة صعقت جسدا بلا عصب
مجنون حبك لا تصحيه ذاكرة
قد أعد قبل بدء الحقب
عاشق والوعد مرسوم على
خيوط الشمس في أعالي السحب
جارح العشق كما لو أنه
آخر الحب بكرم العنب
كان أحلامي التي أزهو بها
كالحكايا في حنايا الكتب
قلبي المشوه بالأحزان احتواك
وجال في الأفق ليوم الغضب
هو سر لا تسلني كيف يأتي
هو كون أي كون لست أدري
يحمل الشرق على أحداقه
ويناغيه بأقصى المغرب
ألف عام عمره حين بدا
ألف عام ألف إسم في ضرام اللهب
يا هون فاجعتي لو كان لي سبب
لكن فاجعتي يتم بلا سببِ