عـبـيــر دريــعــي
موغلةٌ في الغربةِ
“سمر”
فراشةٌ… في مهبِ الوجعِ
تنامُ ك طفلةٍ
في مشفى باردٍ بعيد
تنزفُ ذاكرتها مواويلٌ عتيقة
تُرتل رسائل بعيدة
في برزخِ الضوءِ
خاشعٌ قلبُها
بين الغُربةِ و العَويل
بكامل المسَافة
حقولٌ وبيادر
وصدى نايات
كانت أصابِعها فراشاتٌ
ومن لوحاتِها تطيرُ عصافيرٌ رمادية
ونِساءٌ جميلات
مُزركشات بالخَجل والضوءِ
تزرعنَ الورد
تقطعْنَ المسَافة مابين قلبِها وعامودا
كلَ فجرٍ ندي
و في دهشةِ ألوانها
تضيعُ التفاصيل
تضيع في زحمة المدينة
وأنا الطافحةُ بالبُعاد
مَنْ يدلني على دُروبكِ
الندية مَنْ
عامودا
26/7/2022