كتب الشاعر السوري الراحل نزار قباني في عاصي الرحباني و تحديداً في 6/8/1987
كتب الشاعر السوري الراحل نزار قباني في الذكرى الأولى لرحيل الموسيقي العظيم عاصي الرحباني و تحديداً في 6/8/1987
عاصي الرحباني
1-
عاصي الرحباني هو آخرُ الأشياء الجميلةِ في حياتنا
هو آخرُ قصيدةً، قبل أن ندخل في الأميّة
وآخرُ حبةِ قمحٍ، قبل أن ندخلَ في زمن اليباس
وآخرُ قمرٍ، قبل أن تهاجمنا العتمة
وآخرُ حمامةٍ تحطّ على أكتافنا.. قبل زمنِ الخراب
وآخرُ الماءِ قبل أن تشتعل الحرائقُ في ثيابنا
وآخرُ الطفولة.. قبل أن تسرق الحرب طفولتنا
2-
بهِ بدأَ الحبُّ، وبهِ انتهى
وبهِ بدأ اللونُ الأخضر.. وبهِ انتهى
وبه بدأ النبيذُ .. وبهِ انتهى
وبه صار بحر (أنطلياس)
أعظمُ من المحيط الأطلسي
3-
هو أعطانا الضوءَ الأخضرَ لنحبّ .. فأحببنا
وهو الذي شجعنا على أن نذهب لمواعيدنا .. فذهبنا
وهو الذي علمنا أن نكتب على ضفائر حبيباتنا .. فكتبنا
وهو الذي غطانا بشراشف الحنان ..فنمنا
4-
“على يديّ عاصي
تحوّلت الموسيقى من مظاهرة ٍ.. إلى لغةٍ صوفيّة
وتحوّل الحبُّ من غزوةٍ بربريّةٍ .. إلى صلاة
وتحوّل الشعرُ من قرقعةٍ لغويةٍ .. إلى جملةٍ حضاريّة
وتحوّلنا نحنُ، من كائناتٍ ترابيّةٍ إلى ضوءٍ مسموع
5- لم يكن عاصي، حادثًا هامشيًا في حياتنا
كان جيلًا.. ومؤسسة.. وأكاديمية
وحادثةً كُبرى من حوادثِ التاريخ
ويوم يكتبون تاريخ الشجر
وتاريخ الدفلي والبيلسان
والقرميد الأحمر
وتاريخَ القرى اللبنانية التي جعلها عاصي الرحباني
أهم من باريس، ونيويورك، وسان فرانسيسكو
يوم يعلمون، بعد ألف سنةٍ في مدارسنا، أسماء
الجبال في لبنان، فسيكون عاصي الرحباني أعلى
وأهم جبل في أطلس لبنان
- حُكْم الوطن أَبقى من حُكْم الدولة “نقطة على الحرف”
- البحر مجهول وشاسع وعميق.!! جاكور صالح
- “الحرف القرمزي”لناثانيل هوثورن تقديم الروائي خالد حسين
- ” رحلات وردية من الخيال” للفنان الهندي باراسانتا نياك
- بيكاسو الرسام العالمي