سليمان جمعة
في بالي ضوء
ورثته منذ لا أعلم من السنين
وهبني إياه
كنعمة ،خالقي؛
اشعر به حين أكون خارج وحدتي؛
في التجربة يسهر في قمة بالي
كالشمس في افق سراحي
أكلمه يجيبني بفرح
ما اجمل ان تكلم ضوءاً
!
في سر لا يعلم بذلك احد
وانت في الضجبج الاسود
هو نبض حب في رفيف القلب تحدثه من بعيد
من بعيد
الضوء للضوء قرين
كم حبيب لي في هذا الكون الرحيب
كم شعاع له يزورني في احلامي
ما أغناني بك يا حبيبي
روحك بي وميض لقاء
أعذرني لو كان بيننا يوما سماء
كسد من بياض
كيف اجتازه اليك ؟
كلمني.. كلمني
لوحيك اقرب من دمع اشتياق
حبيبي همس من فجر اخضر
زارني في ربيع من عمري فأينعت كل اشجاري وحقولي
زارني ومضى تاركاً في بالي عرزالا من صفاء
اشتاقه وانا فيه
هالة هو تحرس ذلك الضوء لئلا يشرد في الضباب
قد أسأله سراً عني
فأناجي ضوئي
بكل ما اسررت في سري
يفيض بي حنيني اليه
يفيض دمعي واعداً روحي بلقاء
لك ،يا حبيبي، أكشف ليلي
أحاول أن أبدده نتفاً
لن أدعه ساكنا ًيتلبد متأهباً..يغشّي ضوئي
ولن اسجن ضوئي في كهف من حذر
ودياناً اقطعها
اغتبر بها وانفض الغبار
فعساي اصل اليك
عساي اصل ..اليك
سليمان جمعة