في بلادي
لم يعد للعيد معنى
في بلادي
تُعزَفُ الأوجاعُ لحنا
في بلادي
يبدأ اليومُ فقط
كي ينتهي
والخديعةُ
ترتدي ثوب الحقيقةِ
والحقيقةُ تختفي
والهويةُ في حدادٍ
والبيادقُ تحتفي
في بلادي
تُسرقُ الأحلامُ قهرًا
من عيونِ الأبرياءْ
تُنثَرُ الأشواكُ عمدًا
في دروبِ الأنقياءْ
في بلادي
تشرقُ الشمسُ لتعلنَ
عن مخاضاتٍ أليمةْ
يخفتُ البرقُ
ويصرخُ رعدُ
غيماتٍ عقيمةْ
والموازينُ
تبّنتها الذنوبْ
آه يا بلدِ الطيوبْ
قد أرادوكَ
ملاذًا للرعاعْ
وللذئابِ وللكلابِ
وللضباعْ
وأرادوكَ عُكاظًا
تُشترى فيه المرؤة وتُباعْ
***
(حسونه العزابي/ليبيا)