مريم أديب كريّم
مريم أديب كريّم
في فسحةٍ ما بين موتٍ وانبعاثٍ
شامةٌ تخِذتْ ظلالي مسرحًا للأمنيات
قالتْ: أيا وجهَ السّنابل هذه كلُّ المرايا العاريات
هذي البلابلُ راقصاتٌ خارجَ الجسدِ المكبَّلِ
رغم تحريم العمائمِ للغناء وللصّلاة!
هل ضلّت الفَرسُ الأصيلةُ خطوها؟
أينَ الطَّحينُ؟
أما علمتَ بأنَّ طفلًا في البلادِ بكى ومات؟
في فسحةٍ ما بين موتٍ وانبعاثٍ
شامةٌ منزوعةٌ عنها الرّتابةُ
تكسرُ الخوف المحنّطَ في عقولٍ
خاضعات
وتقول: يا سجَّانُ هل لمَحَتْ سياطُك
أغنياتي الهاربات،
أطفالَ حُزني يوم قصُّوا سترتي
مخروا الصَّدى طلبًا لعِيدٍ مرَّ في بالي وفاتْ؟
وحذاءُ شكِّي، هل رأيتَ شقوقهُ الملأى بنصفي
بعد أن بتَر الدُّجى قدمي
وقال: “الصُّبحُ آت،”؟
هل أهجرُ البحث العتيق عن البلادِ ولقمةِ الفقراء
عن كلِّ التضاريس الخفيّةِ في دمي؟
لا أيُّها السّجّانُ لا
إن كان جلُّ مرادِك المستورِ -صمتي
فٱلتفتْ؛
هذي الرّصاصةُ حرَّةٌ
والرأس مني
وسط أطواق النجاة
من الحياة!
مريم أديب كريّم