حسن هورو
لن أحفرُ يوماً
قبراً لعشبٍ كادَ لا ينبتُ
ولا لعصفورٍ تائهٍ
كنتُ دائماً أمشط مطرهما
ليبدوان
العشب شجراً
والعصفور طائراً كبيراً
لهُ صهيله الأقوى
ولن أنسَ لغتهم
من حفيفٍ وزقزقةٍ
الى أن تكون عزفاً
أو لحناً
أو ناياً على الأقل
انما فوهة الزجاجة
لا تصلح لعبور الرصاصة
ولا راية السلام
تخمد نيران الحروب
سأعود للحجر القيلولة
لأسترح أقل من لحظة
ليست كراهية للنوم
العميق
انما كي أكون قراءة
ناصعة
لحلكة الغابة
التي لا تنطفئ فيها
شمعة البدايات
ولا تلك الوشوشة
الطائرة
وللقلق دائماً رسالته
التي لها أكثر من وجه
سأغني لهُ ليندهش
من وساعة طهري اللامحدود
ومن وفائي لكل الأشياء
الموجودة
على هذي الأرض
التي علينا أن نتوسد
الدفئ
ونمنحهُ
ليديها
حين ترتجفان
برداً ؟؟؟؟؟؟؟
حسن هورو
سوريا/هولندا