دعيني أفترضُ أنّكِ ستكونين زوجتي أيضاً في
حياةٍ أخرى، وأمّاً
لأطفالي الحقيقيين، الذين هم
أطفالُكِ الآنَ. سنسمّيهم
بأسمائهم القديمةِ التي لا يتذكّرونها
بالتأكيدِ. سيضحكون
كثيراً، إذ هي هي لا تعني
لهم شيئاً، لكنّها
تعني لكِ
كلّ شيء.
“قصيدةُ حبّ أو دَعَة”
سنعيشُ أنا وأنتِ مرّةً أخرى في ثُقْبٍ أسودَ. هذا ما يقولُهُ
أولادُنا الفلكيّون الذين ستنجبينهم –
ثانيةً – وهم ينظرون في
كُتُبهم المدرسيةِ. سنرسلُهم إلى
المدارسِ نفسِها، وإلى
المعلّمين أنفسِهم. وسننتظرُهم في
الشوارعِ الواسعةِ والموحشةِ
نفسِها. وعندما نسمعُ جرسَ انتهاءِ
الدرسِ الخامسِ، تلتصقُ عيونُنا
بعيونهم، وعيونِ زملائهم
الصغارِ، الذين يعيشون
معنا في
ثُقْبٍ أسود.