١- الشعوب التعيسة هي الشعوب التي تكره وترفض من يقول لها الحقيقة ويدلّها على الحل، وتحب وتُرحّب بمَن يبيعها أوهاماً وشعارات ويكذب عليها لأهداف شخصية وكي يُبقيها جاهلة كما هي.
ريم شطيح
(الشعوب التعيسة)
٢- الشعوب التعيسة لا تخطّط للمستقبل، تعيش الملل كحياة وتجد ملاذها بالفراغ وبالابتعاد عن المغامرات، لتنحصر في دائرة تضيق عليها ومَن معها كل يوم.
٣- الشعوب التعيسة تعيش على ماضيها، تستذكر بشكل دائم حوادث ماضية وذكريات، تُردّد كُنا كذا، فعلنا كذا، قلنا كذا، لو يعود الزمن، كنا سعداء. كثرة استذكار حوادث وتفاصيل الماضي دليل فراغ الحاضر.
٤- الشعوب التعيسة غالباً أنانية، تعيش في سعي دائم لإسعاد الذات فقط ولا تنخرط كثيراً بما يهم المجموعة.
٥- الشعوب التعيسة تلوم الآخَرين على حالها، تعيش دور الضحية، وتقنع نفسها والآخرين أنّ أي شيء يحدث هو مؤامرة عليها حتى لو لم يكن لديها ما يتآمر عليه أحد.
٦- الشعوب التعيسة تدّعي الأفضلية على الآخرين شعوباً وأفراد، وتعمل على الترويج لهذه الفكرة كمشروع مدى الحياة.
٧- الشعوب التعيسة لا تفرح لإنجازات الآخرين وتحسدهم على نجاحاتهم ولا تحب المساعدة إلاّ بما فيه منفعة لها.
٨- الشعوب التعيسة تُنجب الكثير من الأولاد وتقضي حياتها بائسة في وهم اخترعَتْه أنّ السعادة في الإنجاب وفي كثرة الأولاد.
٩- الشعوب التعيسة ترفض في العلن كل ما تفعله في الخفاء، تُبدع في إدانة الآخرين خاصةً الضحية، وتَتبع المتعجرفين الذين تكرههم، وتمقت المتواضعين الذين تكرههم أيضاً.
١٠- الشعوب التعيسة قاصرة عن فهم ذاتها والعالم حولها، تخترع مشاكلها وتقضي حياتها تتصارع معها من دون أن تبحث عن حلول.
١١- الشعوب التعيسة تحارب الحب والجنس والحرية، ثمّ تشتكي من الكراهية والقمع والحرمان والإكراه وقلّة الخيارات وفي نفس الوقت تمارس كل هذا على نفسها والآخرين، فتعيش التعاسة لتصبح لديها ثقافة حياة وسمات لشعوب وعلامة في الجينات.
الكاتبة ريم شطيح
هل تعرف شعوباً تشبه هذه المواصفات أو بعضاً منها؟ وأيّ منها؟