لو بإمكانِنا نحنُ النِّساء،
أن نَخبزَ رجلاً على درجةِ حرارةِ أجسادِنا.
رجلاً يَخرجُ من أحلامِنا،
طَازجاً كما يجب،
شهياً كما ينبغي،
ثم حينَ يَنتهي
نعدُّ بعدهُ الأشهى.
..
لو بإمكانِنا أن نُجددَ الرّجال،
كما نجدِدُ أغطيةَ الأسِرة،
كلّ يومٍ غطاءٌ جديدٌ لمزاجٍ مُتقلب.
..
لو بإمكانِنا أن نُزيلَ تجاربَنا الفاشلة،
أن نُطهرَ دواخلَنا من رواسبِ العابرين،
أن نُزيلَ غُبارهم،
دونَ أن يَسقطَ جزءٌ منهُم، أرضاً.
..
لو بإمكاني أن أكتبَ مَصائرَ مُختلفة لهن.
من نساءٍ ولدنَ للتنظيفِ، وغَسيلِ الأواني الزُّجاجية،
وتلميعِ الطَّاولاتِ الخشبيّة،
إلى شاعراتٍ قادراتٍ على تنظيفِ أفكارِ الرِّجال،
غسلِ عقولِهم،
وتلميعِ النّهاياتِ الحزينة.
..
لو بإمكاني..
لكن مُذ عرفتكَ،
ولا همَّ لي سوى أن أكونَ أمَك،
أن أنفضَ من قصَائدي، السّابقين.
أن أعدَّ لكَ وجبات حبٍ دسمة،
كمدمنةٍ على تَسمينكَ ومتابعةِ وزنكَ العاطفيّ.
مذ عرفتكَ
نَقلتُ الثّورةَ بكلّ جُنونها،
وجبروتَها،
وحشمتِها،
نحوَ السَّرير.