
-أنا امرأةٌ أفردُ جدائلي
كلّ ليلة
وأرتدي فستانَ رغبتي
لرجلٍ قد لا يأتي أبداً
كي نتحدّثَ عن قسوة الحياة
وعن غرفة أحلامه التي لم يُكمل
بناؤها ، ولكنّه يقول: في قلبه
ركن دافئ لي .
في الصباح أصافحُ الشمس، أرشّ ماء القصيدة
على أيامي القاحلة
أتأمل أشجاراً شهيّة
لكنني لا أعرف طعمها
يُقال إنّ القبلات لها طعمُ الكرز
أكتبُ الشعر ليبقى حبيّ يافعاً
قد أقدمّه لقمةً سائغة
لجنديٍ عائدٍ من الحرب وقد نهشه الجوع
أنا امرأةُ تؤلمني الأساطير
التي يخطف فيها العشاق حبيباتهم
ويتركونني وحيدة
كبرَ طير الحزن على كتفي
وهو يعدّ الأيام الطويلة
ثمّةَ زمنٌ يفرد ظلاله
فوق سمائي ويمنعني
من السفر !
اللوحة للفنان: جهاد حنون