لا تتدفق. .
مثل نهر غارق في مائه
لا تكن ملكا” على رقعة الشطرنج البيضاء
لا تكن جنديا” فارغا” في المعارك
لا تكن رمال الشاطئ
لا تكن نورسا” مغادر
لا تتدفق مثل امرأة خصبة في العشرين
أو مراهقا” يستمني على حائط
لا تكن قصيدة عقيمة في الشعر الحديث
ولا نصا” سورياليا” في كتاب التاريخ
لا تكن ما لست عليه
.
كن جامدا مثل صخرة
كن خصبا” مثل سحابة صيف
كن رجلا في الأماكن المناسبة
وجميع النساء في لحظات الحنين
كن علما من لون جلدك
وسارية في أخر المحيط
كن سخونة الرمال على الشاطئ الذهبي
وأجساد الفتيات الراغبات
كن قوس قزح على حبل الغسيل لامرأة مهووسة بالساتان والدانتيل
كن عالما بكل شيء
بأحوال الطقس.. بالحروب بالأزمات
بالهجرة غير الشرعية من عينيك إلى عينيك
كن جواز السفر للمجانين
كن تمثال الحرية في العالم الثالث
كن رغيف الخبز فيه
كن ابتسامة على شفتي صبية
كن لعاب الطفل الشقي
كن قلبا” يهوى الهاوية
ودما” خفيفا” كالمطر في أوردة المعذبين
كن فما”
وأذنا”
وعينا” للجثث الخاوية
كن اتصالا طارئا في الخدمة البعيدة
كن سيارة الاسعاف وجميع المرضى وجميع المسعغين
كن رسولا كي أصير نبية
كن كتابا” سماويا” .. كي أخلق مرارا
كن إلها” كي أصير جميع العباد وكل الشياطين.