لستُ هاجسكَ
لستُ كتابكَ المجاني
أو خربشة لنساء العطر
في قناعكَ المبجل
لستُ فيروزكَ المغمى صباحها
أو سريركَ الوثير بقصص الأقمار
لستُ عشاءكَ البارد بالشموع
أو حمامكَ المبتل بالسلطان
لستُ لون عينيكَ المثقوب بالحجج
ولا مسبحة البكاء في ترتيل الهمس
لستُ نفور الوريد في سهو ِضميركَ
ولا بقايا توبة للمسٍ مهجن
لستُ خيوط ندمٍ تصالح الشفاه
أو تصافح طبول الغفران
فأنا أنثى تعرف سرَّ الإبرِ
مهما اتسعت سموات الكذب
في كبرياء رجلٍ كسول
أنا وبكل قناعة لغتي
وسراديب الحبر المقفلة بالهذيان
وثياب القصائد المدللة
ببخور الاختلاف
ونعومة الذائقة
المدانة بالرياحين
لستُ لكَ
لستُ لكَ
.
.