محمد بن لامين
ماتت قابلة القرية
لم يكن هناك إلا واحدة
كانت القرى متباعدة
والجلوة دائمة
والحروب دائرة
مجموعة من النساء
يوشكن أن يلدن
ذهبن للصراخ وراء العوسج
فشدي إليكِ
تساقط عليك
ومن يومها يسمونها
قبيلة وادي العوسج
ثم فجأة
جاءت ممرضة من المدينة
بيضاء ناصعة
قالوا إنها من بنات الأوطان التي لا تشرق فيها الشمس
تلك الرومية التي أقنعت الأهالي
بغرز إبر التطعيمات الدولية والإقليمية
في مؤخرات أطفالهم المتقرحة
كان اسمها كرستينا
ومنذها أصبحوا يرددون في حيرتهم ويتساءلون
ما رأي كريستينا؟
ثم ولد في القرية أول مولود
رفعته كريستينا بين يديها
مثل مسيح أفريقي، أو شمال أفريقي
وكان أشد بياضا من أهل القرية
فأجمعت أسرته ومجتمع القبيلة
إلا بعض من شيوخ الشؤم، فسموه
الضاوي
وكان بعض منهم يلمح إلى نقص السواد
وقد كان الجند متعددي الدماء يمرون بالقرية
ووجوههم شتى
ورغم كل التخاريف المتزامنة
والتشكيك في النسل
والقابلة الشقراء الجديدة
وعزوف القرية عن الضاوي
و و و و و و
إلا أنه سلب قلوبهم وأفئدتهم
بأشعاره الجميلة
وهو يغني عند قبر كريستينا
البعض قال أن الضاوي تولدته إمرأة غريبة
قلة الذين قالوا
لا نعرف من أين تأتي الأنوار ولا الظلمات
ثم مضى الدهر
* الصورة المرفقة
حبر على ورق
الأب, الأم والإبن
غرفة 19
- تهجين الجسد عند ستيلارك
- البنفسجة الزرقاء البرتقالية
- ورشة رسم في المتحف العربي الامريكي (المنظر الطبيعي بالوان الاكريليك لمختلف الاعمار) بإدارة الفنان محمد فرادي
- لوحة الزنبق البري لوحة وكلمات لولوة أبو رمضان
- توقيع الفن، والجمال، والذكريات!
- المعاني الدلالية المضافة إلى الصُّوَر الجمالية في أعمال الفنانة فيفيان الصايغ