الجمعة, يونيو 13, 2025
  • الرئيسية
  • من نحن؟
  • راسلنا
  • سياسة الخصوصية
  • دخول
  • تسجيل
رئيس التحرير: إخلاص فرنسيس مراسلة...
ISSN 2996-7708
تبرّع وادعم
  • الرئيسية
  • مجلة غرفة 19
  • ندوات
  • قراءات أدبية
  • الملتقى
  • أدب
    • قصة قصيرة
    • ق.ق.ج
    • رواية
    • مجموعة قصصية
    • حوارات
    • منشورات للتحميل مجاناً
    • أقوال الحكماء
    • خواطر
    • شذرات
    • سيرة
  • شعر
    • شعر مترجم
    • شعر محكي
  • فن
    • فنون تشكيلية
    • مسرح
    • تكنولوجيا
    • سينما
    • فيديوهات
    • كاريكاتير
  • مقال
  • أخبار منوعة
    • تراث
    • في الأثار
    • موضة
    • مطبخ
    • المرأة
    • صحة
لا نتيجة
عرض جميع النتائج
  • الرئيسية
  • مجلة غرفة 19
  • ندوات
  • قراءات أدبية
  • الملتقى
  • أدب
    • قصة قصيرة
    • ق.ق.ج
    • رواية
    • مجموعة قصصية
    • حوارات
    • منشورات للتحميل مجاناً
    • أقوال الحكماء
    • خواطر
    • شذرات
    • سيرة
  • شعر
    • شعر مترجم
    • شعر محكي
  • فن
    • فنون تشكيلية
    • مسرح
    • تكنولوجيا
    • سينما
    • فيديوهات
    • كاريكاتير
  • مقال
  • أخبار منوعة
    • تراث
    • في الأثار
    • موضة
    • مطبخ
    • المرأة
    • صحة
لا نتيجة
عرض جميع النتائج
 ISSN 2996-7708- غرفة 19
لا نتيجة
عرض جميع النتائج
إعلان

ما بعد اللغة/الشعر بين العدم والاحتمال/تأملات في قصيدة “السّماء الآن هي نفسها الموت”للشاعر أدونيس

المحرر بواسطة المحرر
11 يونيو، 2025
في قراءات أدبية
وقت القراءة:5 دقائق قراءة
4 0
A A
0
8
مشاركة
10
مُشاهدة
Share on FacebookShare on Twitter

ناظم ناصر القريشي

كيف يمكن للغة أن تحاكي العدم…؟ كيف يتحول الزمن إلى شيءٍ يلتهم نفسه…؟ كيف يصبح الضوء هشاً، يلتهم كما يلتهم جسد الأرض أمام عيون التاريخ…؟ في “السّماء الآن هي نفسها الموت”، لا يكتب أدونيس قصيدة، بل ينقلنا إلى عالم يتداعى، حيث تتحول اللغة إلى ركام، والزمن إلى رماد، والإنسان إلى أثر يتلاشى في فراغ بلا ذاكرة.

“السّماءُ الآنَ هي نفسُها الموتُ.
هذا الطّريقُ يسيرُ إلى الخلفِ، هذا الفراغُ يَجيءُ وَيَذهبُ.
والزّمنُ الآنَ يَخرجُ مِنْ نفسِه، يُصبِحُ رَملاً.”

هذا النص ليس بياناً سياسياً، ولا مجرد تأمل شعري في فكرة الموت، أنه كائن عضوي، نص ينبض داخل العدم، يتشكل ثم ينهار، ليعود إلى التكوين من جديد. الزمن لا يتحرك بخط مستقيم، بل يتقلص، ينحني، يبتلع نفسه كما في قول الشاعر:

“لا ليلَ، لا نهارَ، لا شرقَ، لا غربَ.
تتداخلُ الأَزمنةُ، الأَمكنةُ يَلتَهِمُ بَعضُها بَعضاً.”

أدونيس لا يكتب عن الزمن بوصفه مجرد حركة خطية، بل يتعامل معه كحالة “ما بعد التاريخ”. لم يعد هناك ماضٍ يستعاد، ولا مستقبل ينتظر، بل حاضر يتآكل بلا ذاكرة واضحة. انهيار الزمن في القصيدة ليس مجرد تشوه لغوي، بل انعكاس لانفصال العالم عن جذوره التاريخية. إنه تحول إلى كيان يستهلك نفسه، دون وعي بالمسار الذي جاء منه أو الوجهة التي يقصدها.
الجسد لا يحتفظ بحدوده، بل يتحول إلى مائدة يلتهم عليها، كما في “أنتَ، أيها الجسد – المائدة…؟” الغرب لا يحتلّ الشرق مباشرة، بل يبتلعه “خليةً خليةً” كما يفعل السرطان في الجسد الحي.
هذا نص لا يعترف بالقواعد، نص مفتوح على الانهيار، نص يتردد بين كونه مرآة لعالم يتآكل، أو نبوءة بلحظة ما بعد الخراب. كيف نقرأه إذاً…؟ هل نتعامل معه كقصيدة؟ كبيان فلسفي؟ كمتاهة لغوية؟ أم كأفقٍ يعيد تشكيل العلاقة بين اللغة والزمن؟

الفراغ كمكان شعري: أين تحدث هذه القصيدة؟

إذا كانت القصائد التقليدية تنتمي إلى مكان ما، فإن هذه القصيدة تحدث في اللا-مكان. لا توجد جغرافيا، لا توجد أرض مستقرة، بل فضاء ممتد إلى ما لا نهاية:

“تُلتهم فيه الأرضُ ذرّةً ذرّةً”

حتى السماء، التي لطالما كانت رمزا للعلو والصفاء، لم تعد موجودة كملاذ، بل أصبحت هي نفسها الموت.

“الظُّلُماتُ تَفترِسُ الضّوءَ، والفضاءُ يَلبسُ اللهب.”

هذه الصورة ليست مجرد مشهد سريالي، بل رؤية ميتافيزيقية للوجود حيث تتداخل عناصر الطبيعة، وكأن العالم يعيد إنتاج نفسه من خلال التهام ذاته.
هذا يطرح سؤالاً جوهرياً: هل يمكن للقصيدة أن تحدث داخل فراغ؟ في عالم أدونيس، لا يوجد فضاء ثابت يمكن أن يحتوي اللغة. الكلمات تنزلق، تتحلل، وتتلاشى. القصيدة هنا ليست مجرد نص، بل تجربة سقوط في فراغ بلا قاع.. هذا يذكرنا باللوحات الميتافيزيقية لجورجيو دي شيريكو، حيث الأماكن تبدو مأهولة بالغموض. تبدو فارغة، لكنها تحمل أثراً لمن مر بها يوماً.
موت بطيء… موت بلا نهاية

القصيدة لا ترسم موتاً صاخباً أو مأساة مفاجئة، بل تقدم موتاً زاحفاً، ممتداً، حيث الأشياء لا تنهار فجأة، بل تتآكل ببطء، كما تفعل التعرية مع الصخور، وكما يلتهم المرض الجسد خليةً خليةً:

غربٌ لبلابٌ يمتّصُّ الشرق خليّةً خليةً،

هذا ما يجعل النص أقرب إلى مأساة بلا ذروة، حيث الموت ليس نقطة نهاية، بل عملية مستمرة لا تنتهي.

القصيدة كطقس جنائزي: بين الرثاء والانهيار

القصيدة ليست مجرد تأمل في الموت، بل يمكن قراءتها كـطقسٍ جنائزي مفتوح على الفراغ. أدونيس لا يرثي عالماً انتهى، بل يشيع عالماً يواصل انهياره، دون أن يجد من يدفنه. اللغة نفسها تتحول إلى مأتم، الزمن يتوقف، والأفق يسير إلى الخلف، وكأن القصيدة ليست مجرد نص، بل جنازة بلا نهاية، حيث يقف القارئ وسط رماد الكلمات، يتساءل: هل ما زال هناك شيء لم يمت بعد…؟

“إنّه الأفقُ يسير إلى الأسفلِ القهقرى.”

عادة، الأفق هو رمز للامتداد، للأمل، للعبور نحو مستقبل مفتوح، لكن هنا، الأفق ينهار إلى الأسفل، وكأن الزمن نفسه يدفن داخل القصيدة. في هذا المشهد، لا يكون الرثاء مجرد فعل لغوي، بل حالة وجودية شاملة، حيث القصيدة نفسها تتحول إلى قبر مفتوح، يبتلع الزمن واللغة والمعنى معاً.

لكن القصيدة لا تحاصر اللغة فقط، بل تحاصر القارئ ذاته. إنها ليست مجرد نص يقرأ، بل تجربة تعاش. القارئ يجد نفسه محاصراً داخل فراغ المعاني، يبحث عن نقطة استقرار، فلا يجدها. كأن النص يعمل بوصفه “متاهة لغوية” تدفع القارئ إلى إعادة قراءة كل سطر أكثر من مرة، لكنه في كل مرة لا يصل إلى يقين. هل هذا جزء من استراتيجية القصيدة في إعادة خلق الفوضى داخل ذهن المتلقي…؟

اللغة المتحركة: حين تتحول الكلمات إلى شظايا

اللغة في هذه القصيدة لا تسير وفق نظام نحوي مألوف، بل تنكسر، تتردد، تترك فراغات، ثم تعيد تشكيل ذاتها داخل النص. لا توجد جملة مكتملة، بل جمل تتساقط في دوائر من المعنى المنهار، كما في:

 “من يحرثُ اللهب؟
من أين يجيءُ البذار؟
متى ينتهي الحصاد؟”

هذه الأسئلة لا تبحث عن إجابات، بل تخلق إيقاعاً دائرياً مغلقاً، حيث يتكرر السؤال كأنه يحاول اختراق العدم.

الزمن نفسه ليس مستقراً، بل “يخرج من نفسه ويصبح رملاً“، كأننا لسنا أمام لحظة زمنية واضحة، بل أمام حالة انهيار زمني متواصل. اللغة في هذه القصيدة لا تعكس فقط تفكك الواقع، بل يمكن أن تقرأ أيضاً ضمن رؤية صوفية للعالم، حيث كل شيء في حالة تحول دائم. في الفكر الصوفي، الفناء ليس مجرد اختفاء، بل هو مرحلة ضرورية لإعادة التشكل والوصول إلى معرفة أعمق. يمكن إسقاط ذلك على صورة الظلام الذي يلتهم النور في النص، حيث يتحول التدمير إلى حالة عبور نحو شكل جديد من الإدراك.

“الظُّلُماتُ تفترِسُ الضّوء.”
هذه الصورة ليست مجرد انعكاس سياسي أو كوني، بل يمكن قراءتها كجزء من رحلة روحية. هنا، تتداخل عناصر العالم بطريقة ميتافيزيقية، وكأن الواقع يعيد تشكيل نفسه داخل القصيدة. إنه انهيار للحدود بين المادة والمعنى، حيث يصبح الجسد امتداداً للفراغ، وتتحول اللغة إلى صدى لما لم يقل، الظلمة هنا ليست غياباً للنور، بل مرحلة ضرورية للعبور إلى إدراك جديد. في الفكر الصوفي، كثيراً ما يظهر الفناء في الظلام، حيث تذوب الذات قبل أن تعيد تشكيل نفسها من جديد. هذا التلاشي لا يقتصر على الزمن وحده، بل يمتد إلى الإنسان ذاته. الجسد لم يعد كياناً مستقلاً، بل أصبح مائدة تقدم للآخرين، وكأن الذات تحولت إلى شيء يستهلك، بلا هوية ولا حدود.

الشفرة الإبداعية في القصيدة: كيف تكتب اللغة نفسها؟

لكل قصيدة عظيمة تمتلك شيفرة إبداعية خاصة بها، نظاماً داخلياً يتحكم في تركيبها ورؤيتها، لكنه لا يفرض عليها، بل ينشأ من داخلها. هذه الشيفرة ليست مجرد أسلوب أو تقنية، بل هندسة سرية تجعل النص حيًا، يتنفس، يتوسع، وينكمش، حتى بعد أن يقرأ.

قصيدة “السّماء الآن هي نفسها الموت” لا تتبع نسقاً خطياً تقليدياً، بل تخلق إيقاعها الخاص، حيث المعنى لا يمنح دفعة واحدة، بل يتشكل داخل القارئ في حركة دائمة. إنها ليست نصاً يقدم إجابات جاهزة، بل فضاء لغوي يعيد تعريف الكلمات ويكسر التوقعات.

تتفكك اللغة داخل النص، لكنها لا تفقد قدرتها على بناء نظامها الخاص، بل تعيد تشكيله باستمرار. الجمل لا تستقر على معنى واحد، بل تتكسر، تتردد، وتترك فراغات تجعل القارئ عالقاً في متاهة من الاحتمالات اللغوية. التكرار في القصيدة ليس زخرفةً شكلية، بل بنية جوهرية، كما في:

من يحرثُ اللهب؟
من أين يجيءُ البذار؟
متى ينتهي الحصاد؟

هذه الأسئلة ليست مجرد استفهامات، بل نبض متكرر، يخلق دوائر مغلقة لا تفضي إلى إجابات، بل إلى المزيد من الفراغات. تفكك اللغة هنا ليس انعداماً للنظام، بل طريقة القصيدة في هدم الزمن والمكان، حيث لا يوجد ماض أو مستقبل، بل لحظة مستمرة من التآكل، كما في:

لا ليلَ، لا نهارَ، لا شرقَ، لا غربَ.
تتداخلُ الأزمنةُ، الأمكنةُ يلتهمُ بعضُها بعضًا.

بهذا، لا تبني القصيدة عالماً مستقراً، بل تكتب انهياره، لكنها لا تترك اللغة تتلاشى بلا نظام، بل تجعل الفراغ جزءاً من المعنى، والتكرار جزءاً من الإيقاع الداخلي. إنها نص يتحرك داخل القارئ، لا يمنحه يقيناً، بل يضعه أمام فضاء مفتوح من الاحتمالات، حيث تعيد كل قراءة جديدة بناء النص، كما لو أن القصيدة تكتب نفسها من جديد داخل المتلقي.

الخلق بعد الدمار

 اللغة في القصيدة لا تنتهي تماماً بل تتجدد في شكل آخر. لكن، هل يتحول هذا الخراب إلى شكل جديد…؟ هل هذا التفكك اللغوي هو مجرد موت، أم أنه ولادة أخرى في فضاء مختلف؟

“هَذا الدُّخانُ الذي لا يُبصِرُهُ أَحَدٌ، مَن يُعيدُ لَهُ صورتَهُ؟
وهذا المَدى، مَن يَزرَعُ فيهِ صَوْتاً جَديداً؟“

تماماً كما تتحول الكواكب بعد انفجارها إلى أنقاض تنشئ مجرات جديدة، هل يمكن اعتبار هذا التفكك اللغوي لحظة إعادة تكوين…؟ هل نحن أمام لحظة انهيار مطلقة، أم أن أدونيس يترك للغة احتمال أن تكون شيئاً آخر بعد الدمار…؟

اللغة كشظايا زمنية: كيف تتفكك الكلمات داخل النص؟

اللغة في هذه القصيدة ليست وسيلة لتوضيح المعنى، بل فضاء متحرك يتفكك ويعيد تكوين نفسه. الجمل لا تسير وفق منطقٍ نحوي مستقر، بل تتكسر، تترك فجوات، تتردد، ثم تنزلق إلى احتمالات جديدة. الكلمات تفقد مدلولاتها القاموسية وتتحول إلى كائنات متحركة، فالزمن “يخرج من نفسه ويصبح رملاً“، والغرب ليس جهة، بل “لبلابٌ يمتصّ الشرق خليّةً خليّةً“، والجسد لم يعد ذاتاً، بل “مائدة” تُقدَّم للآخرين.

الصورة الشعرية ليست زخرفاً بل بناء بصري يعيد تشكيل الواقع داخل النص. المشاهد تتوالد وتتداخل، تتشابك فيها التجريدات بالحسيات، حيث “الأجساد تحترق، والفضاء يلبس اللهب“، وحيث يصبح الضوء نفسه فريسة للظلام. المشاهد لا ترسم بثبات، بل تتحرك داخل لغة مشحونة بالإيقاع والتوتر.

القصيدة لا تقدم صوراً واضحة ولا تراكيب لغوية مستقرة، بل تترك القارئ في حالة اشتباك مستمر مع اللغة. كل جملة تفتح احتمالاً جديداً ثم تتركه معلقاً، كل صورة تهدم استقرار الصورة التي سبقتها، ليصبح المعنى ذاته في حالة انزلاق دائم، بلا نقطة وصول.

البنية البصرية والسينمائية: مشاهد تتآكل في فراغها

القصيدة مشحونة بصور شعرية تتحرك كأنها لقطات سينمائية مهتزة، حيث المشهد لا يثبت أبداً، بل يبقى في حالة اهتزاز دائم. يمكننا أن نرى التأثير البصري واضحاً في صور مثل “الأجساد تحترق، والفضاء يلبس اللهب“، حيث تتحوّل العناصر إلى كيانات عضوية تتفاعل مع الخراب المحيط بها.

هذه الصورة تشبه تكوينات فرنسيس بيكون، حيث الأجساد في لوحاته ممزقة، متحركة، تذوب في الخلفية كما لو أنها تفقد ماديتها. كذلك، يمكن مقارنة هذا التفكك البصري بأسلوب أندريه تاركوفسكي، حيث الزمن لا يتحرك إلى الأمام، بل يتراكم كعبء ثقيل، كما في أفلامه “ستالكَر” أو “سولاريس”، حيث المكان مشبع بالغياب، وكأن الحياة نفسها ليست سوى أثر متبق لما كان.

أدونيس وهدم اللغة: هل يمكن للشعر أن يكتب ما بعد اللغة…؟

اللغة عند أدونيس ليست وسيلة للتعبير، بل كائن يتمزق داخل القصيدة، يختنق، ثم يعود ليتكلم من جديد. لكن هل يمكن للغة أن تستمر بعد هذا الخراب؟ هل يمكن للقصيدة أن تكتب بعد أن تفقد الكلمات معناها؟

“إلى أين، أيتها السماء؟ وكيف؟“

وكأن القصيدة نفسها تعيد كتابة السؤال لأنها غير قادرة على إنتاج إجابة. إنها لغة تصل إلى حدودها القصوى، ثم تتكسر، كأنها تكتب الصمت ذاته. هذا يجعل النص قريباً من موسيقى آرفو بارت، حيث يتكون اللحن من الفراغ، والصمت جزء من النغمة نفسها.

الموسيقى الداخلية للنص: بين التكرار والانفجار الصوتي

إيقاع القصيدة يشبه موسيقى آرفو بارت، حيث يولد الصوت من الصمت، ويخلق طبقات من التوتر دون الحاجة إلى صخب مباشر، تتكرر بعض العبارات بشكل إيقاعي، كما في “إلى أين، أيتها السماء؟ وكيف؟“، حيث يبدو السؤال كنبض متقطع، يتردد داخل النص كما يتردد الصدى داخل الفراغ. هذا التكرار يشبه أسلوب فيليب غلاس في الموسيقى، حيث تتكرر الجمل اللحنية ببطء، مع تغييرات طفيفة تراكم الإحساس بالضياع.

لكن في لحظات أخرى، تنفجر الجملة كقنبلة في الصمت، كما في “هل مات الموت كما يقول المتنبي؟”، حيث تبدو اللغة وكأنها تبتلع نفسها، غير قادرة على حمل ثقل معناها. هذا يشبه التأثير المفاجئ في موسيقى شاستاكوفيتش، حيث الهدوء يمكن أن يكسر بلحظة واحدة من الضجيج الحاد.

القصيدة كنصّ فيزيائي: انهيار الزمن واللغة

إذا نظرنا إلى النص من منظورٍ علمي، يمكننا أن نرى تشابهه مع النظريات الحديثة حول الزمن والعدم. عندما يقول أدونيس:

“الزمن يخرج من نفسه ويصبح رملاً“

إذا كان الزمن في القصيدة يخرج من نفسه ويصبح رملاً، فهذا لا يعني فقط انهياره، بل ربما عودته إلى نقطة الصفر. هل نحن أمام “العود الأبدي” لنيتشه، حيث لا جديد في التاريخ سوى إعادة إنتاج الماضي؟ أم أن الزمن هنا يشبه ظاهرة “الأفق الحدثي” في فيزياء الثقوب السوداء، حيث يصبح الزمن دائرياً، يعيد نفسه دون أن يتقدم…؟ هنا، لا يكون الانهيار مجرد سقوط، بل دورة مغلقة، تجعل من الموت نفسه ولادة متكررة بلا أمل في الخلاص. هنا، يصبح الزمن في القصيدة كياناً منفصلاً عن تدفق الحياة، كأننا نعيش في عالم يتآكل داخله، عالم بلا ماض ولا مستقبل، بل سلسلة من الانهيارات المتكررة.

وفق نظريات الزمن غير المتناظر (Asymmetrical Time)، لا يتحرك الزمن دائماً باتجاه واحد، بل يمكن أن يتكسر، يتشظى، أو ينهار داخل ذاته. هل أدونيس، دون أن يدرك، يكتب عن الزمن بنفس الطريقة التي تطرحها الفيزياء الكمية؟ هل يمكن قراءة القصيدة على أنها نص فيزيائي بقدر ما هي نصّ أدبي…؟

العلاقة بين اللغة والفراغ: حين يصبح الصمت لغة

في قصيدة “السّماء الآن هي نفسها الموت”، لا تتحرك اللغة في فضاء ممتلئ، بل في فراغ يمتص الكلمات، كما لو أن المعنى يتلاشى قبل أن يكتمل. هذه القصيدة ليست فقط عن الدمار أو الفقدان، بل عن لحظة ما بعد اللغة، حيث الكلمات لم تعد قادرة على احتواء العالم، وحيث الصمت لا يصبح غياباً، بل كياناً مستقلاً.

أدونيس لا يكتب عن الزمن كمجرد حركة خطية، بل يتعامل معه كحالة ‘ما بعد التاريخ’. لم يعد هناك ماضٍ يستعاد، ولا مستقبل ينتظر، بل حاضر يتآكل بلا ذاكرة واضحة. انهيار الزمن في القصيدة ليس مجرد تشوه لغوي، بل انعكاس لانفصال العالم عن جذوره التاريخية. إنه يتحول إلى كيان يستهلك نفسه، دون وعي بالمسار الذي جاء منه أو الوجهة التي يقصدها.

الفراغ في القصيدة ليس مجرد مساحة بين الكلمات، بل هو الذي يلتهمها، كما يلتهم الزمن ذاته. حين يقول“:الزمن يخرج من نفسه ويصبح رملاً“، لا يكون هذا مجرد تشبيه، بل إعلان عن تفكك الزمن داخل النص، كما تتفكك اللغة ذاتها.

لكن، إذا كانت اللغة تنهار، فهل يمكن للقصيدة أن تكتب نفسها بعد أن تصبح رماداً…؟ هل نحن أمام نص يعلن لحظة ما بعد اللغة، حيث لا يبقى سوى الفراغ، والصدى، وما لم يكتب بعد…؟

القصيدة، إذاً، ليست مجرد نص يقرأ، بل تجربة في تفكيك اللغة، حيث يختلط الكلام بالصمت، حيث تصبح الكلمات ظلالاً لما لم يقال. في هذه الحالة، هل القصيدة هي ما نقرأه، أم أنها الفراغ الذي تتركه وراءها…؟

العدم كاحتمال شعري: هل يمكن للقصيدة أن تكون مكاناً للفناء…؟

إذا كانت القصيدة لا تقدم إجابات، فهل يمكن اعتبارها فضاءً للفناء…؟ العالم في النص يختفي، الزمن يذوب، اللغة تتآكل، حتى الموت ذاته يصبح موضع تساؤل: “هل مات الموت كما يقول المتنبي؟“.

“الغرب لبلابٌ يمتصّ الشرق خليّةً خليّةً.”

الامتصاص هنا ليس فعلاً مباشراً، بل عملية بطيئة، مستمرة، كأنها موت ممتد، لا يحدث دفعة واحدة، بل عبر استنزاف متواصل لكل شيء. ربما لا تحاول القصيدة قول شيءٍ جديد، بل إعلان استحالة قول أي شيء على الإطلاق، كأنها تجربة في محو المعنى، في الوصول إلى لحظة يصبح فيها الشعر مستحيلاً، لأنه يذوب داخل الفراغ نفسه.

البعد الأسطوري في القصيدة

هذا التلاشي لا يقتصر على الجسد والزمن، بل يمس المعنى نفسه. هنا، تتقاطع القصيدة مع الأسطورة: إنها أقرب إلى طوفان جديد، حيث يذوب كل شيء داخل الفراغ، أو نسخة معكوسة من أسطورة بروميثيوس، حيث لم يعد النور خلاصاً، بل لعنة تحترق قبل أن تصل إلى الأرض. الظلمات هنا ليست مجرد غياب للضوء، بل قوة تبتلع كل شيء، كأن القصيدة نفسها تتحول إلى ثقب أسود يمتص اللغة، الزمن، والإنسان.

ما وراء السؤال الأخير: هل من مخرج؟

القصيدة تنتهي بسؤال “متى يبدأ الغد الذي يُسمّى الإنسان؟“، لكنه ليس استفساراً بسيطاً، بل صرخة في الفراغ، إعلان عن فقدان اليقين، عن ضياع الحدود بين الحياة والموت. في عالم القصيدة، السماء لم تعد فضاء، بل تحولت إلى موت مطلق، وكأنّ الإنسان لم يعد يجد في العلو إلا العدم.

لكن، هل النهاية هنا هي حقاً فرصة جديدة، أم أن الأسئلة نفسها قد أصبحت مصيدة وجودية بلا إجابة…؟

إذا كان الزمن يتفكك، فهل القصيدة إعلان عن نهاية التاريخ الإنساني، حيث لم يعد هناك معنى للزمن أصلاً…؟

هل يمكن اعتبار انهيار الأرض في القصيدة “ذرّةً ذرّةً” استعارة عن نهاية المادة نفسها، وكأن العالم لم يعُد قابلاً للوجود سوى في شكل أشلاء؟

هل تتحدث القصيدة عن الإنسان، أم أنها إعلان عن موت اللغة نفسها، حيث تتحول الكلمات إلى شظايا بلا نظام…؟

خاتمة: هل القصيدة نص مغلق، أم فضاء يتوسع…؟

هذه ليست قصيدة، بل أثر لحقيقة لا يمكن لمسها. ربما لهذا السبب، تبقى “السّماء الآن هي نفسها الموت” نصاً بلا بداية ولا نهاية، نصاً لا يقرؤه القارئ بقدر ما يتركه عالقاً في الفراغ، حيث الكلمات ليست كلمات، بل مجرد صدى لما لم يقل.

هل يمكن للقصيدة أن تستمر بعد هذا الانهيار…؟ أم أننا لا نقرأ نصاً، بل نحدق في فراغه، حيث اللغة ليست سوى بقايا رماد، والمعنى لم يعد ممكناً…؟

القصيدة

السّماء الآن هي نفسها الموت

I

أنتِ الأرضُ،
وهاهمْ قادةُ الإبادات وسلاطينُ العبوديّات يلتهمونكِ ذرّةً ذرةً،
أنتِ الأرض –
الظّلُماتُ تفترِسُ الضّوء.
وها هو طعامُكِ: خبزٌ يابسٌ، معجونٌ بأنفاس المُشرَّدين،
وأشلاءِ القتلى.
أنتِ الأرض-
قدماكِ حافيتان
ترابُكِ يرتعش
وكلُّ ما عليكِ خِرَقٌ تتكوّمُ حُجُباً من الحديد على
وجه المعنى.
إنّه الأفقُ يسير إلى الأسفلِ القَهقَرى.
إنّها الشمسُ تسألُ:
ما هذا السديم الذي يدور حولي؟

II

غربٌ لبلابٌ يمتّصُّ الشرق خليّةً خليةً،
الأجساد تحترق
والفضاء يلبس اللّهب:
زيٌّ كونيٌّ!
من يحرثُ اللّهَب؟
من أين يجيءُ البِذارُ؟
متى ينتَهي الحَصاد؟
ألديكَ جوابٌ،
أنتَ، أيُّها الرأس الكُرَةُ، الذي يَتَدَحرجُ بين دفّتَي كتابٍ،
أنتَ، أيَّها الكتابُ الذي يتطايرُ حَرفاً حَرفاً في أنابيبَ كونيّة،
ترشح ماءً أحمر؟
ألَدَيكِ جوابٌ،
أنتِ، أيّتها اللُغات التي تُبارك الدّماءَ وتُوَزّعها “شراباً طَهوراً”
في كؤوسٍ من الفحمِ واللؤلؤ؟
ألديكَ جوابٌ،
أنتَ، أيّها الجسدُ – المائدة،
وماذا تقول لضيوفِكَ الكَواكبِ والمجرّات، الحَرسِ – القنابل
والصواريخ، والفرسانِ الذين يتكلَّمون لغات السَّماء – تلك التي
تتحصّن بقذائف المعجزات؟
نحنُ الأشباحَ الآدمية التي تدبُّ على هذه الأرض بقدمين اثنتَيْن،
لم نعُدْ نعرفُ من أين نأتي أو من أين أتَينا وإلى أين نمضي.
تعبت كلماتنا من المَهامِهِ ومن الجُسور التي تمُدّها بين الهاوية وأختها.
تعبّ الضوء من التنقّل بين الجسر وأخيه،
وها هو الزمنُ فينا وحولنا-
يخرج من نفسِهِ ويختارُ أن يكونَ رملاً.
الأمكنة
تتهيّأ للرّقص تحت راياتِ المُعْجِز حيث يتبادَلُ الملائكة والشّياطين
وجنودُهم من الحيوانات الإلهية، إنساً وجنّاً، قلوبَهم وعقولَهم، أقدامَهم
وأيديَهم، أفكارهَم ولغاتِهم.
وثمَّةَ أصواتٌ مشرّدةٌ تصرخ وتتساءل:
هل صار علينا أن نقشر حروفَ الكلمات وأجسامَ الأشياء، لكي نفهم؟
وبأيّ ماءٍ سنغسلُ الورقَ والحبرَ، الكتابةَ والكُتّاب؟
وما اللقاء الذي يُهَيَّأ لنا في اتّجاه النهاية،
وفي اتجاه اللّانهاية؟
ومتى ستُطلُّ علينا السماء؟ وكيف؟
أمِن وراء صخرةٍ تتدحْرَجُ من فضاء العبث؟
أمِن شفيتن وراء كرسيٍّ “يسع السماء والأرض”؟
إلى أين، أيتها السماء؟

III

بروقٌ تُحتَضرَ، ويكاد جسمي أن يلتهبَ عُضواً عُضواً في تنّور
المعنى، الذي تَسهَر على جَمرهِ خُرافات التكوين.
الأيام تنتَفخُ بأحشاءِ الأبديّة،
والشمس تُسرِّحُ جيوشها.
انصُبي لهم، أيّتُها الشمس، خياماً من جلود أطفالك الذين هبطوا لِتَوّهم
في أرحامٍ بادت في تلك الصّحراء التي تعجُّ ببشرٍ مَرضى يتقلّبون في
براميل سُمّرت على قفا التّاريخ.
تاريخٌ يُمليه كتابٌ وقرّاء يملكون الكلامَ الذي يختَبئ تحت ألسنةِ السماء.
وما هذه الألسنة؟ وما هذه السّماء؟
عفوكَ أيُّها الكون الذي يهزأُ بكَ معجونٌ طينيٌّ اسمُه آدم.

IV

مَن هذا الذي يهرفُ بما لا يعرف؟
يرتَجِفُ ويتساءلُ: أأنا خِلدُ سفرٍ لا يعرف إلى أين ومتى،
أم خِلدُ عودةٍ لا يعرف إلى أين ومتى؟
وقُل لي، أنتَ يا مَن يهذي:
هل عليَّ، إذاً، أن أتعلَّم كيف أقرأُ، بدءاً من هذه اللحظة
كتاب الكون- بدءاً من آخِر صفحاته؟

V

هُوذا نبضُ القلب في جسمِ الموت يكاد أن يتوقّف،-
هل “مات الموتُ” كما يقول المُتنبّي؟
وها هي الحياة تفتَتِحُ أولى جلساتها لمحاكمة هذه الأرضِ الثانية التي
اغتصبَت الأرضَ الأولى:
الحاضرُ مِطرقةُ القضاء
التّجربةُ شاهد آمين
ماضٍ سيّافٌ بعينٍ واحدة
والسماء الآن هي نفسها الموت.

VI

يكادُ الماء أن ينهضَ على قَدمِيه، مُلوِّحاً، صارِخاً:
لا تقتُلوا باسمي، الرَّحِمَ والطّفولة، والرّضاع.
لم يعد كافِياً أن نتأمّلَ الفراشاتِ والطيورَ تلبسُ قمصانَ الأمكنةِ
وتلتَحِف حنان الفضاء.
لم يَعُد كافياً أن نُصغي إلى الينابيع تبكي على قبور الشّجر والنّباتات.
الأشياء مرايا، –
كلُّ مرآة ارتجاجٌ-
كلُّ مرآة محيطٌ من التباريح.
إنّه الهواء يضعُ يدَهُ على رأسِ الشمس:
متى يبدأ الغد الذي يُسمّى الإنسان؟

باريس، نوفمبر، 2023 __________________ أدونيس

وُسوم: أدونيس
المحرر

المحرر

ذو صلة الموضوعات

قراءة في رواية ( سيدات القمر) لجوخة الحارثي
قراءات أدبية

قراءة في رواية ( سيدات القمر) لجوخة الحارثي/ الجزء الأول

12 يونيو، 2025
8
المرأة بين الحب، الأدب، والتيه: سوسيولوجيا الحبّ في العالم الافتراضي إعداد مريم محمود سرور
قراءات أدبية

المرأة بين الحب، الأدب، والتيه: سوسيولوجيا الحبّ في العالم الافتراضي

2 يونيو، 2025
29
الحاضر، وعتبة الأمس، قراءة في دلالات العنوان لرواية (الوقوف على عتبات الأمس) للأديب المصري أحمد طايل
قراءات أدبية

الحاضر، وعتبة الأمس، قراءة في دلالات العنوان لرواية (الوقوف على عتبات الأمس) للأديب المصري أحمد طايل

27 مايو، 2025
48

اترك تعليقاً إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أوافق على الشروط والأحكام وسياسة الخصوصية.

مجلة الغرفة 19

مجلة غرفة 19 العدد السابع عشر حزيران يونيو 2025
مجلة غرفة 19

مجلة غرفة 19 العدد السابع عشر

بواسطة المحرر
3 يونيو، 2025
0
601

افتتاحية العدد السابع عشر: حفرٌ في تربة الهواءالأديبة إخلاص فرنسيس في زمنِ الحرب،تتبدّلُ سريرةُ النفوس، وندورُ في دوّامةٍ من التحوّلاتِ...

تابع القراءةDetails

حوارات

هدى بركات المرشحة لجائزة الشيخ زايد للكتاب لـ”النهار”: نكتب لئلا نُشفى من الألم

علاء زريفة المصدر: دبي - النهار
بواسطة المحرر
8 أبريل، 2025
0
26

علاء زريفةالمصدر: دبي - النهار في روايتها الأخيرة "هند أو أجمل إمرأة في العالم" المرشحة للقائمة القصيرة لجائزة الشيخ زايد للكتاب...

تابع القراءةDetails
  • الرائج
  • تعليقات
  • أحدث

ماذا قالت الأمثــال الشعبيـــة عن الخَريــفْ ؟؟

23 سبتمبر، 2023

البحار أهميتها وكيفية المحافظة عليها 

13 سبتمبر، 2023
مجلة غرفة 19 العدد 13

مجلة غرفة 19 العدد 13

21 أغسطس، 2024
مجلة غرفة 19 العدد 16

مجلة غرفة 19 عدد 16

27 مارس، 2025

مجلة غرفة 19 العدد 10

14

مجلة غرفة 19 العدد 11

13
"بالدم"... دراما الأمومة بين القداسة والانتهاك

“بالدم”… دراما الأمومة بين القداسة والانتهاك- بقلم: رزان نعيم المغربي – كاتبة وروائية من ليبيا- هولندا

10
وجهٌ من ضباب !

وجهٌ من ضباب !

8
Short Story “Sun and life” by Eklas Francis- Translated by: Maha Osman

Short Story “Sun and life” by Eklas Francis- Translated by: Maha Osman

13 يونيو، 2025
ملف العدد 17

كاريكاتير العدد مع الذكاء الاصطناعي

13 يونيو، 2025
ملف العدد 17/ غزوات حضارية وتأثيرها على تطور البشرية ومسارها التاريخي / إعداد ChatGPT

ملف العدد 17/ غزوات حضارية وتأثيرها على تطور البشرية ومسارها التاريخي / إعداد ChatGPT

12 يونيو، 2025
ملف العدد السابع عشر /الذكاء الاصطناعي والابداع/ إعداد إخلاص فرنسيس

ملف العدد السابع عشر /الذكاء الاصطناعي والابداع/ إعداد إخلاص فرنسيس

12 يونيو، 2025

© 2023 غرفة 19 - مجلة ثقافية - أدبية - اجتماعية ISSN 2996-7708

مجلة ثقافية أدبية فكرية تصدرُ من سان دييغو كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية

  • الرئيسية
  • من نحن؟
  • راسلنا
  • سياسة الخصوصية

تابعنا على الشبكات

Welcome Back!

Login to your account below

Forgotten Password? Sign Up

Create New Account!

Fill the forms bellow to register

All fields are required. Log In

Retrieve your password

Please enter your username or email address to reset your password.

Log In

Add New Playlist

لا نتيجة
عرض جميع النتائج
  • الرئيسية
  • مجلة غرفة 19
  • ندوات
  • قراءات أدبية
  • الملتقى
  • أدب
    • قصة قصيرة
    • ق.ق.ج
    • رواية
    • مجموعة قصصية
    • حوارات
    • منشورات للتحميل مجاناً
    • أقوال الحكماء
    • خواطر
    • شذرات
    • سيرة
  • شعر
    • شعر مترجم
    • شعر محكي
  • فن
    • فنون تشكيلية
    • مسرح
    • تكنولوجيا
    • سينما
    • فيديوهات
    • كاريكاتير
  • مقال
  • أخبار منوعة
    • تراث
    • في الأثار
    • موضة
    • مطبخ
    • المرأة
    • صحة

© 2023 غرفة 19 - مجلة ثقافية - أدبية - اجتماعية ISSN 2996-7708

هذا الموقع يستخدم الكوكيز. من خلال الاستمرار في استخدام هذا الموقع فإنك تعطي الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط. لمزيد من الإطلاع في هذه الصفحة سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط.
Are you sure want to unlock this post?
Unlock left : 0
Are you sure want to cancel subscription?