انطفأْتُ وانطفأَتْ معي شعلة من الأحلام
كل الأحلام التي تصورناها معًا صارت كالرماد، وتناثرَتْ مع هواء الشتاء القارص
بداخلي شيء يموت مع مرور الوقت. نعم، إنّه قلبي المتيّم بحبك
فراقك أرهقَ روحي. لم أعدْ تلك الفتاة التي أحببتها وعرفتها سابقًا، فأنا أذوبُ وأنتهي مع مرور الأيام. الفصول أرهقتني كل فصل يذكرني بك. قلبي يذوب في الصيف، وروحي تتناثر كأوراق الشجر في الخريف، ومشاعري تتجمدُ في الشتاء، أما حبنا فما زال يزهرُ حتى الآن في الربيع
أرهقني وجع قلبي وانكسار روحي
كيف سأستمر بالعيش مع هذا الألم؟
كل جزء بداخلي يصرخُ ويئنُ من ألم الفراق
كل يوم تنادي خلايا جسدي بأكملها باسمك عسى أن تسمع صرخات روحي، ولكن في كل ليلة أعود خالية الوفاض من دونك
لم أعتدْ على غيابك بعد، وكيف لي أن أعتاد على غياب نصف روحي؟
غادرت حياتي فجأة وتركت فؤادي يذوب من الشوق، ووجنتين تسيلُ عليها الدموع. ولكنها ليست كأي دموع، إنها دموع ألم الفراق وشوق لا ينتهي
أخبرتُكَ سابقًا عن تلك الروايات التي يعيش فيها أبطالها بسعادة في النهاية، لكني لم أخبرك عن قصّة ما بعد الوداع
ما بعد الوداع قصّة أخرى لشخصيات أخرى
ما بعد الوداع ألم وانكسار لا ينتهي
نحنُ لا ندفن من نحب فقط بل ندفن معهم فؤادنا
بعد غيابك فقدت ابتسامتي وكل شيء جميل
أصبحت كوردة ذابلة، كطفلة مشردة تبحث عن لعبتها الضائعة
خسرت نفسي وكل شيء
ما بعد الوداع وداعٌ آخر أكثر ألمًا
مراسيم فقدان أحدهم يرهقنا كثيرًا، لكن مراسيم وداع ذاتنا القديمة هي الأكثر ألمًا
ما بعد الوداع حروف مشردة، وجمل مشتتة، وقلم ينزف شوقًا
ذات يوم سألتني: ما أكثر ما يؤلم الإنسان؟ قلت لك حينها: لا أعلم، أشياء كثيرة. أما اليوم أيقنت أن الشوق هو أكثر ما يرهقنا
بقلم سجينة الشوق آية سرية