google.com, pub-5626581845820214, DIRECT, f08c47fec0942fa0

ما هي غرفة ١٩؟

 

لماذا على الإنسان أن يعيش وحيدًا، ينسحب من العالم والطموح قسرًا أو طوعًا؟ لماذا على الغرف أن تكون مغلقة؟ ألا يمكن أن تكون لغرفة ما مواصفات أخرى غير المتعارف عليها من العالم، ودون أن تقع تحت ميلودرامية البشر؟ ينعتون الغرف بالفراغ والوحدة، ألا يمكن لتلك الجدران أن تتجاوز العزلة والضوء الذي هو الفاصل للحياة، وخلف هذا الضوء معنى نلمسه.

لمجرّد القدرة على أن أكون في غرفة، جدرانها بلا طوب ولا معدن، نوافذها تتوسّع لتصل ما بعد حدود الحياة، يكون الإبداع سقفها. تجارب الإنسان اليومية تتوسّع لتصل إلى معرفة الحدّ الفاصل بين النور والليل، لنسحق خيط الهواء، ونخرج من الذاتية والإيقاع الفردي، لتجمعنا هذه الغرفة، تقدّم لنا كلّ شيء، ونختبر كلّ شيء، نستنفد جوهر الفرد، ونشتعل في الآخر. تؤطّرنا أرضية الغرفة، ونقطة تحول للحقائق، نتشارك بساط الكون والعقل الفطري، جزء من الكلّ، والكلّ مكون من أجزاء، على مرّ الطبيعة وأزليّة الحبّ. نتقاسم استمرارية الغربة في مسار حين نختار ألّا نُصغي لما يمليه علينا الوعي.

ماذا لو أنّ هذه الغرفة هي استمرارية الزمكان، تطلق فينا رؤيا، فنعي أنّ المصادفة هي تفاصيل الحرّية التي نقلتنا من عالم الروح إلى المادّة، ومن المادّة إلى عالم الروح، من المرئي إلى اللامرئي، نقلة نوعية بفعل تلك التردّدات للحبّ غير المشروط إلى الكمال المنشود. بفضل ذلك الحبّ الذي يكملنا في جوهر بعض، نمسك بيد القدر بدل أن يمسك بنا، يقودنا الشغف وموسيقا الداخل، ففي نهاية المطاف ما نحن إلّا قصبة نفخ فيها موسيقاه، وما علينا إلّا أن نردّد صداها.

Welcome Back!

Login to your account below

Create New Account!

Fill the forms bellow to register

Retrieve your password

Please enter your username or email address to reset your password.

Add New Playlist

Are you sure want to unlock this post?
Unlock left : 0
Are you sure want to cancel subscription?