كيفَ أقنعُ المنفى
أنّي نُفيتُ قبلَه
كيفَ أقنعُه بأنّ جسدي المددُ
المقدّدُ بكلِّ أنواعِ الغيابِ
يشتاقُ إليهِ
كيفَ أقنعُه بأنّي الضبابُ المنثورُ
في خرائبِ جزرِ الأحلامِ المقفرةِ
وللمرةِ الالفِ
أطلبُ اللجوءَ إلى طيّاتِ النسيانِ
خشيةَ فيضانِ الدمعِ على شطآنِ الذاكرةِ
وبسذاجةِ طفلةٍ أسالُ:
أما زلتَ تذكرُني؟
أخافُ وحدتي تتأجّجُ أمامي
ترتمي في حضنِ السطورِ وعلى الورقِ الأبيضِ
مستنكرةً
عبثاً أستعيدُ ملامحي المعفّرةَ بترابِ المنفى
ونشيجِ الكتمانِ
مبتلّةٌ بالتنهّدِ قصيدتي تضحكُ
ثمّةَ من يقرأ دمعةَ الصباحِ في موجِ الفرحِ