ديانا ياغي نصرالله
لا شيء
سوى أنني متعبة
متعبة من ضجر الأيام
متعبة من قهر السنين
متعبة من اللحظات التي سرقت افراحي
من وطن خبأت في جنباته أحلامي
من عمر تلاشى بعد ان سرق جُلَّ آمالي
متعبة بعد ان انهكني الوهم
لم يعد صخب المدن يثير دهشتي
ولا هدوء القرى يجذبني
حتى العصافير أنكرت اصواتها
والفراشات لم أعد استسيغ الوانها
حتى اللغة الشفيفة نسيتها
والمجاز اصبح كاهل سأم على قلبي
والقصائد مزقتها
إنني جسد تهاوى من سبع طباق
في مطبات الألم
لا احد يلقي اللوم عليّٕ
أدرك جيدا أننا لا نعيش في النعيم
ويجب ان نصافح الأمل الأخضر
غير أننا في لبنان
اي اننا في المنفى
وان شئتم القول إننا في العدم