باسمة حمود
اذاً انا ما عدت انظر إليك؟ انت الذي حدّثتني يوماً عن مربّعي الأوّل، و أقسمت أن تعيدني إليه
من منا يودّ العودة الى نقطة البداية؟
انا، فقط
مكسورةٌ، بعد كل هزائمي قررتُ المشي معك يداً بيد الى نقطة الصفر.. الى المكان الذي تركني فيه أخي يوماً ووقعت في الجب
كيف التقطّني؟
و ها أنا لا انظر اليك
كنتَ الشاهد الوحيد على تحوّلات امرأة تمسك اليوم بصورها القديمة و لا تتحسر حتى صرت اعبر على دقات قلبك بكلماتي و أزيائي و إغراءٍ مستجدٍ . و أضحك عالياً كلما عاتبتني
خبيثة
تنعتني. و تغضب
و أضحك أكثر. حتى تعودَ طابةً مطاطيّة أدلّكها بيدي
تعترف لي بعد ليلة بكاء بيننا انك لست اكثر من مشاهد. امسك يدك و اشّد عليها، و تسألني عن الوقت الضائع الذي أمنحه لك. كم هدف بعد أسجلُ؟ و أؤكد لك أننا متساويان في الخسارة. سيان الخسائر في النصر و في الهزيمة
تهذي، تقول أشياء تحيّرني. تمسك وجهي بين يديك كأنما ما عاد هو. و ينحني، قليلا بين يديك ينحني.. حتى تتعرف إليه مجدّداً
تقذف به
خائف انت مني
تؤكد لي أنني تغيرت كثيراً، و أعطيك قائمة بكل ما حدث و كلّ ما سيحدث لو.. تكره تلك ال”لو” التي أهددك بها. و اشرح لك صواب الواقع أمام فوضى العبثية التي اخترتَها
لئيمة
تصرّ. و تندم بعد كأس و إثنين و أكثر على الوحش الذي كبر داخلي
فأذكرّك انك انت خلقته
تهز برأسك.. و نسكت