أ.د. رائدة العامري
ابتدأ بمقولة لتولستوي: من السنة الخامسة إلى سن الخمسين خطوة واحدة، ولكن من الطفل الوليد إلى السنة الخامسة مسافة شاسعة جدا
إي أن الخمس سنوات الأولى مرحلة يبنى فيها عقل وفكر الطفل وثقافته، ويتم فيها توجيهه. إذ أخذ الكتاب يكتبون بطريقة جميلة تحمل كل ما يخص الطفل وبناء شخصيته. فظهر أول منبر لثقافة الأطفال في العراق بعد تأسيس الدولة العراقية عام 1921، متمثلا بمجلة عنوانها (التلميذ العراقي)، شكلت القاعدة الأساسية لأدب الطفل، وكان من رواده الشعراء معروف الرصافي، جميل صدقي الزهاوي، مصطفى جواد… وغيرهم من الشعراء
نعم الواقع العربي مزري في هذه المسالة والعالم اليوم بأكمله مصاب بهذا المشكل يعني لا بد أن يهتم بالتعليم والطفولة وتحسين الحياة وتبادل الخبرات والثقافات وتبادل المنافع المعرفية والثقافية لكن هذا الذي يحدث في العالم للأسف يمر بنكسات وإضافة للطبيعة والبيئة وما يصيب الشعوب من هجرة والفقر المفروض اليوم، والحرمان من الحرية كل هذا ما يدور من نزاعات حقيقة .. نحن نتألم عند رؤية هذا الواقع ونحاول بكتاباتنا أن نبين هذا الواقع المرير
اتفق مع حضرتكم كون الطفل أول خطوة في حياة المجتمعات أول بذرة للمستقبل كل العلماء والمبدعين والنقاد والحكماء والفلاسفة والفنانين كانوا أطفالا، وهذا الطفل يكتنز الوعد بالمستقبل والبناء
تبقى مسؤولية المربين والمبدعين جميعا والاجتماعيين ، وكل شخص يهمه بناء الإنسان والمستقبل أن يلتفت إلى هذه الطفولة. وإنا اتفق معكم في هذا الشيء لأنه بحاجة إلى توعية خاصة في مجتمعاتنا توعية في مطبوعات تناسبه وبرامج تلفزيونية تأخذ بيده بمناهج متطورة مع العصر الحديث. توفير الحماية الاجتماعية له من الاعتداء والعنف والمعاملة السيئة. واحترام الطفولة وعدم استغلالها في العمل وحرمانها من الدراسة فالعاطفة الأسرية لا بد من أن تنمى عند الآخرين
ممكن أن أنوه فيما يتعلق ب أدب الأطفال له خصوصية ترتبط بالمحتوى وكذلك بخصوصية المتلقي/ الطفل، فأدب الأطفال بشكل عام يعتبر وسيط تربوي بمعنى وسيلة من وسائل لتنشئ الطفل وتطوير قابليته وتنمي قدراته هذا من جانب، ومن جانب آخر يجب أن يكون هذا الأدب أدبا يكتب بلغة بسيطة واضحة سهلة لا بلاغة فيها ولا مجاز ولا غيرها من الفنون البلاغية، بل يجب أن يكون شعر ذو لغة واضحة بأوزان شعرية بسيطة مجتزئة، وبكلمات وإيقاعات سريعة
فضلا عن القصص يجب أن تكون الشخصيات فيها واضحة وخاصة في المراحل الأولى، إذ تكون الشخصيات قريبة من عقل الطفل وذائقة، أما في المرحلة المتوسطة أو المتأخرة يجب أن تكون الشخصيات إنسانية واضحة المعالم صحيحة البنية، وأيضا تكتب بلغة بسيطة وواضحة وبإحداث بسيطة، تنمي لدى الطفل اللغة والإحساس بالوسط الاجتماعي، وتنمي لديه الإحساس بالمسؤولية وحب الوطن والشعور بالآخر. لا سيما قضية التنمر في أدب الأطفال قضية مرفوضة لأنه أسلوب تربوي خاطئ، هذا ما جمع عليه علماء النفس وعلماء التربية والنقاد والأدباء يؤكدون على ضرورة أن يكون لهذا الأدب هدفا تربويا واضحا وممزوجا بإبداع فني بسيط غير مركب على مستوى الشعر والقصة. ولدي كتاب يصدر قريبا عن أدب الطفل
غرفة 19
- إنسـان فيتـروفيـوس- للفنان الإيطالي ليــونــاردو دافـنـشـي، 1487
- الحياة والمحبة والتعلم: ثلاثية متكاملة
- صرخةُ قلمٍ باحث عن كلماته الضّائعة
- “ظلالٌ مُضاعفةٌ بالعناقات” لنمر سعدي: تمجيدُ الحبِّ واستعاداتُ المُدن
- الشاعر اللبناني شربل داغر يتوج بجائزة أبو القاسم الشابي عن ديوانه “يغتسل النثر في نهره”
- سأشتري حلمًا بلا ثقوب- قراءة بقلم أ. نهى عاصم