ألاحظُ صوتكَ على الجدرانِ؛ أكثرَ مما ألاحظُ الطّلاءَ.
أفكرُ؛ كم كلفني تلوينُ عالمي بصداكَ؟
وأقولُ للمرآةِ الجانبيةِ: كيفَ تقولينَ صوتهُ دون أن يرتدَّ عليّ الانعكاس؟
***
تنحسرُ عني؛ تاركاً ملحَ القصيدةِ ينزُّ من خدوشي.
تنحسرُ عني؛ بالحاسةِ السادسة
وكامرأةٍ تجيدُ خياطةَ الألفاظِ بالأقمشةِ اللغوية، أدثّرُ النبوةَ فيكَ
بالمعنى الممكنِ
***
تنحسرُ عني؛ تاركاً علبةَ صمتٍ واحدةٍ
علبةٌ لا تطلي جداراً كبيراً من الضجيجِ، أستعينُ بصوتكَ
***
تنحسرُ عني؛ دون أن تقولَ شيئاً
قلْ شيئاً؛ كي أؤلفَ منهُ نفسي.
***
أبتلعُ صوتكَ قبلَ أن أسمعهُ تماماً
جوعي، لا يمكنُ مقاومتهُ
كلما ناديتَ باسمي.
***
كلما أوجعني ثغرُكَ؛ تكتمتُ عليه
كلما سالُ دمٌ من النصِ؛ أخفيتهُ تحتَ جلدي.
” كيفَ أزيلُ صوتكَ عن أرضيةِ الشعرِ الرخامية؟ “
تقولُ : كما تزيلينَ طلاء الأظافرِ عن مخلبِ الوقتِ.
***
حديثكَ حالكٌ
أقشرُ الليلَ عن كلماتكَ بالموسيقا المحتملة.
وأفكرُ : كيفَ تقعُ كلٌّ نوتةٍ عاليةٍ في حبكَ؟
ماذا أفعلُ في القصة الخرافيةِ إن جئتني بعدَ منتصفِ الحرب
ونافذةُ الحب أضيقٌ من ثقبِ إبرة؟