معروف عازار
من آخر النهر الى الحارات
ومضٌ يشعل الطرقات ؛
وغبارُ أحذية ٍ؛
دخانٌ ؛
لست تعرف أي زاوية هوت
وتطلُّ حارتك ؛
وتغيب عنك
تتسلق النهر الحزين ؛ كأنك وجهه
ويغيب عنك فضاؤك المونيّ ؛
تتسع الدروب الى هواك ؛
وتصير عاشقةً
هي الأنهار تعشق كالبشرْ …؟
تتواصلُ ؛
تستفقدٌ ؛
تُستفقدُ ؛
وتموت أيضاً كالبشرْ ..؟
هي محنةٌ تلج الرؤى وتوغوشُ جانحيك ؛
فتلوذ بالنهر ؛ وتستقري صراخ الماء ؛
تنهرك الدماء الى الدماءْ
وتغيب حارتك
كالحلم أذكر حينما انتفضتْ ؛
خلتُ أقول تعشقي بالنهر ؛
لكن الإشارة صودرت ْ بالمشهد الحربي ؛
واحترقت على شفتي ؛
ودمي تسلل بعضه للماء