أحلام الدردغاني
هَمَسْتُ فِي أُذنِ الرَّبِيْعِ
أَطرَبَتنِي قَهْقَهاتُ الرَّوْضِ
آسَرَنِي ثَوْبُ الوُجُوْدِ
قَشِيْبٌ هُوَ
فَعَلامَ هَذَا الحُزْنُ!
أَصابِعُ يَدِي خَمسَةٌ
ماذا لَوْ تَضافَرَتْ جُهُودُها؟
أَيُعْقَلُ أَنْ يَبقَى لِلظُّنُونِ سُورٌ
يَعلُوْ فَوْقَ هامَاتِ وُجُودِي!
ألله علَيكَ كَمْ أَثَرتَ حَفِيظَتِي
أَعَقتَ التَّفاهُمَ والوِصالَ
جَسُوْرٌ أَنْتَ
لَكِنْ خُطايَ لَنْ تَسِيرَ فِي خُطاكَ
تَسَلَّقْتُ أَسوارِي مُنْفَرِدَةً
عَلَّقْتُ شِراعِي
نَعَم اختَفَى القَمَرُ خَلفَ سارِيَةٍ
لَكِنَّ مُقلَةَ الفَجْرِ حِليَةٌ مُستَدِيرَةٌ
بِها مِنْ ظُلمَةٍ مُطبقَةٍ أَهتَدِي.