مْ مُعتِمونَ
فكنْ مِنْ أجلِهم فَلَكا
لهمْ تَفاصيلُهم!
أمّا الأسى فَـ لكا
تصطادُ في الأفُقِ المنسيِّ
دهشَتَهُم
وتملأُ الكونَ ممّا يملأُ الشَبَكا
في ذمةِ الليلِ
نجمٌ أطفؤوهُ سدىً
مذْ أدركوهُ وحيدًا يأَنَسُ الحَلَكا
مُجردٌ أنتَ
هل صادفتَ أغنيةً؟
لا لحنَ، لا رقصَ، لا إيقاعَ، لا نُسُكا
قالتْ لَكَ امرأةٌ
في أوجِ نعنعِها:
“إنْ لَمْ تَذقْ قُبلةً فلتَّتِهمْ فَمَكَا”
وصرتَ لا تشتَهي
إلّا الخلودَ وفي يديكَ
تفاحةٌ قالتْ: أنا مَعَكا
على المدى الآنَ
أنْ يمتدَّ طوعَ خُطىً
تخطو على الجرحِ كيلا تجرحَ السِككا
على المَناديلِ
أنْ ترتاحَ بينَ يَدٍ
تودِّعُ المُشتَهى حَيْثُ الوداعُ بَكى
على القصيدةِ ألّا تَنتَهي
ولهًا
لأنَّ ثمةَ حزنًا لنْ يُودعكا
أجلْ..
وليسَ على منْ ضلَّ غايتَهُ
إلّا الرجوعَ وحيدًا حيثما تُرِكا
يَكونُ حزنُكَ
عطرًا في يَدِ امرأةٍ
ترشُّ منهُ..
إلى أنْ تبلغَ الضّحِكا
يكونُ صوتُكَ
معراجَ الذينَ دَنوا مِنَ السماءِ
فصرتم في الأسى شُركا
يكونُ
خَيطُكَ في جِلبابِهمْ
سِمةً
لفكرةٍ تتعرى كُلما اشتبكا
أنا وأنتَ
وللمرآةِ ما اكتَسَبتْ
فإنْ أتيتُكَ شيطانًا
فُكُنْ مَلَكا
على الأقلِّ
تَفاصيلي مخبأةٌ
وكلما حاولوا شَرحي ألوذُ بِكا