بريشة سناء هيشري
رؤية أرسمها بألوان وتقنيات تُظهر مدى تقدّم وتطوّر المرأة في الوطن العربي والمستقبل الذي ينتظرها المرأة العربيّة المُناضلة، هي المصريّة والتونسية واللبنانية والخليجية والسعودية والاماراتية والمغربية والفلسطينية والجزائرية
.. هي حوّاء مُلْهمتي مدّة سنوات عديدة، رسمتُ نضالها وكفاحها وسعيها من أجل تحقيق ذاتها لتُأخذ الصدارة وتنطلق هذه المرأة إلي الامام بعد قيود عديدة لِنراها طبيبة وفنانة وسفيرة ومُذيعة وقائدة
عدّة مناصب اكتسبتها المرأة العربية التي كانت مُلْهمتي في مجموعة لوحاتي تحت عنوان : “نضال من الوان ” مزجتُ اللون الأصفر والأزرق لكي يتحصّل اللون الأخضر على تفائله و وضوحه العقلي من اللون الأصفر مع البصيرة و التجديد من اللون الأزرق أنقل ألوان وخربشات و خامات و أمزح الواقع مع الخيال و أنشر الجمال علي لوحتي لإبراز صورة المرأة العربيّة و طموحاتها، بأسلوب مُختلف لِيعكس هذا الجمال مستقبل المرأة، ذاك المستقبل المدروس في قمّة الترتيب والذي يتمّ العمل عليه في الحاضر بِألوان رُموزها تغيير النظرة لِتُعْطي دُفعة قويَة من التّفاؤل والإيجابية لوحات مرسومة بِألوان وضلال مختلفة ،ألوان لها طاقة ايجابية ترمز للنموّ والسلامة والأمل والمستقبل النسوي الجميل بقوّة مُتجدّدة وعقل حكيم قادر علي التّأمّل و التفكير
لوحات فنية تعكس نضال المرأة العربية التي صنعت التاريخ وغيّرت
المستقبل بين الماضي و الحاضر، والتي تظمّ الأمّ والبنت ، والزوجة والأخت ، كائن فضّلها الله وكرّمها ورزقها فكرا وابداعا وثقافة، لوحات فنية بحجم كبير، لكلّ قطعة منها سرّها و رسالتها و سحرها، يعكس عالم وبصمة لِنساء كافحْن و ساهمن في كتابة التّاريخ، عالم حوّاء وضعته الفنان سناء في دائرة الضوء لِيبقي بصمة خاصة و موروثا تاريخيّا تُدوّن و تُحفظ في ذاكرة الناس رسمتُ و وصفتُ بأشكال عَلى لوحة الكانفاس ضلع هام وعمود قوام الكرة الأرضيَة ، المرأة اعتبرها هرم العالم ، هي الأمّ مصدر العطاء تُربيّ وتصنع أجيال ، هي الأخت والمرأة العربيّة بألواني الحارة والباردة وضلال لوحتي وأضوائها التي يُغطيها اللون الاصفر والازرق والاحمر وسيّد الألوان الأرجواني الذي أعشقه رسمتُ البطلة التي لم يُرهبها القمع و لم يُخيفها الظلم و الثّابتة على مبادئها ، رسمتُ حوّاء التي أشْعلتْ كُتب التّاريخ بإنجازاتها و نضالها و تقدّمها بين الماضي و الحاضر، حوّاء التي أتْقنتْ فنّ الحياة و العيْش والتي بإمكانها ان تعلّمنا دروس
عشقي وشغفي للقصص جعلني أجمع بين فنّي التشكيلي بعالم الحكايات، ليست اي حكايات هي واقع ومسيرة إنسان من النضال والجهود الجبارة المبذولة للوصول الي اعلي القمم كلّما أرسم لوحة يزداد حبي في كتابة رسائل وتحليل تلك القطعة الفنّيّة، أرسم وأحكي وأسْرد قصص واقعيّة من التّاريخ، أرْوي أحداث مجيدة للمرأة ومواقف أثّرت في العالم العربي تترك في النفس أثرًا هاما
رسمتُ مجموعة لوحاتي الفنية تظهر قوّة المرأة العربيّة التي بنتْ نجاحها بالمُثابرة و العمل إلي أن وصلت لتحقيق اهدافها و ترك بصمتها مُخلّدة في التّاريخ و عبر الأزمنة كان من المستحيل حصر كل امرأة عظيمة أثّرت في حياة العالم العربي و كان تحدّيا كبيرا بالنسبة لي في اختيار تلك النساء، فالتجأت لبحث و دراسة عميقة علي نساء مُناضلات في الماضي و الحاضر في منطقة الشرق الأوسط و شمال إفريقيا اللائي حققن نجاح و ازدهار في حاتهنّ علي الرّغم من العوائق أذكر من بين تلك النساء المُناضلات في الماضي من تونس الخضراء علّيسة مؤسّسة قرطاج و في مصر أمّ الدنيا كليوباترا حافظت على استقلال مصر جالبة للسلام ، و في سوريا زنوبيا إنّها المرأة التي تحدّت روما، حاربتها و انتصرت عليها بذكائها و حكمتها، وفي المغرب فاطمة الفهريّة التي نشرت العلم والمعرفة، وفي الجزائر الملكة ديهيا هي رمزا من رموز الذكاء والتضحية الوطنيّة رسمت إبداع أنْثى، وجمال وتاريخ أنثى وعبقريّة وقوّة الأُنثى، مُلهمة الشعراء والفنانين والمبدعين ، أضعها في دائرة الضوء وفي الحاضر رسمتُ بألواني على لوحة الكانفاس شخصيّة مها الغنيم من الكويت التي أسست أول شركة كويتية يتم إدراجها في بورصة لندن و رسمت شخصيّة رجاء القرق عضو مجلس جمعية نساء دبي وهي أول امرأة من الامارات العربية يتم تعيينها في مجلس ادارة بنك الشرق الاوسط ومن السعودية رسمتُ المُناضلة رانيا نشار رئيسة لمجموعة سامبا الماليّة ، تلك السيّدة ناضلت من اجل الوصول الى اعلى المراتب ولم أنسي نضال المرأة الافريقيّة ، حيث اني أُنْقل جمال نضالها على لوحتي الفنية فتتحول إلى لغة عالمية أُوصل بها رسالة ان الجمال ليس له علاقة بلون البشرة بل على العكس السمرة من الجمال فها هي ريشتي تحتفي بإفريقيا الساحرة و الاسمر سيد المكان، رسمت لوحة بشخصية نسائية نضاليّة سمراء قوية، دفئ اللون الأسمر ميزة لوحتي الفنيّة تبعث فيك آلاف الاسئلة عن المرأة الافريقية وقصصها، عن جمالها ، بشرتها السمراء وغطاء الرأس ونظرة ثاقبة تدعوك لتعيش القليل من قوة الافريقيات و نضالهنّ من اجل الحرية و الكرامة و من اجل النّهوض بأوطانهنّ كرّمتُ بلوحاتي الفنية و رسوماتي نجاحات و انجازات أقوي النساء العربيات
سناء هيشري فنانة تشكيلية بلجيكيّة من أُصول تونسيّة باحثة وأستاذة فنون جميلة درست في الأكاديمية الملكيّة للفنون الجميلة ببروكسل ودورات تعليم في مجال العلاج بالفن بمدرسة ” Paul académique ” ببروكسل مسيرة عقدين في مجال التدريس والفنون الجميلة بين بروكسل ودبي وتونس، أقامت العديد من المعارض الفنّيّة في دول عربية تونس، دبي والمغرب وفي اوروبا، بلجيكا وأمستردام وسويسرا وغيرها من البلدان،
كان إفتاح معارضها من قبل سُفراء وشخصيّات مرموقة في المجتمع، كما أشرفت ونظمت العديد من المعارض الجماعيّة والفعاليات الفنّيّة التشكيليّة لطالباتها
لوحاتها ورسالتها ومقالتها الفنّيّة موثّقة في العديد من الجرائد والمجلات العالميّة ولها استضافات وحوارات فنية في العديد من القنوات التلفزية بالأمارات العربية وبروكسل وتونس! أفرزتْ العديد من الإنجازات والمشاريع الفنّيّة من معارض وغيرها بحضور شخصيّات مرموقة في المجتمع من سُفراء وكبار الفنّانين والمُثقفين إضافة إلى مشاركتها في لجان التقييم للمسابقات التشكيليّة
غرفة 19
- تهجين الجسد عند ستيلارك
- البنفسجة الزرقاء البرتقالية
- ورشة رسم في المتحف العربي الامريكي (المنظر الطبيعي بالوان الاكريليك لمختلف الاعمار) بإدارة الفنان محمد فرادي
- لوحة الزنبق البري لوحة وكلمات لولوة أبو رمضان
- توقيع الفن، والجمال، والذكريات!
- المعاني الدلالية المضافة إلى الصُّوَر الجمالية في أعمال الفنانة فيفيان الصايغ