محمد زينو شومان
أأنت يا أنا الذي تسألني
لِمَ الهبوط والصعود والدّوارْ؟
وكيف أهدرتُ الفرصْ؟
ولم أجد في الأرض مستقرّيَ الأخيرْ؟
لربما نسيتُ كم مشيت بين نقطةٍ وفاصلهْ
وبين ورطة ومعضلهْ
وربما نسيت كيف المشيُ
أو ما حاجتي إلى يدٍ، أو قدمٍ
أورئتينْ
لربما تهتُ عن المكان والزمانِ
عن بيتي وأولادي وعكّازي وعن وجودي
لربما ضللتُ مرقدَ الطّمأنينة كالضّالّينَ
واتُّهمتُ باطلاََ بأنّي مستفزّ أضمرُ الكراهيهْ
لمازج النصوص غشّاََ بالشّجنْ
كمازجٍ بالمرق اللبنْ
هي الحياة لا أرى حلّاََ وترياقاََ لها
كأنّها الداء العضالْ
لا يمكن استغفالها
لا أدّعي حصافةََ نادرة النظيرْ
ولم أُشع أنّي تغلّبت عليها مرّةََ
في العمرِ،
مهلاََ.. لم أوزّع أملاََ كما توزّع الحصصْ
على ذوي الحاجات والمرضى
ولم أَكِلْ لهم أيّ وعود بالخلاصْ
خاويةٌ يداي من مغانم الدنيا
فراشي حمأةُ الصلصال.. أو لوحٌ من التنكْ
لا شيء عندي للمقايضهْ
البحر لا يسمعني
كم ردّني وليس في صنّارتي إلا طعوم خيبتي
وضجري النافق كالسمكْ
والبرّ لا يعبأ بي
إذا خرجت عارضاََ هواجسي للبيعِ
في سوق المواشي والمزادْ
هي الحياة قلّما تدير أذنها إلى مؤنّبٍ
أو غاضبٍ
أو أيّ منتحرْ
ما جئت أستعيد سلطةََ ولا أشنّ حرباََ عالميّةََ
ولا أخطف فرحةََ مصادرهْ
ومن أنا لأحملَ الأرضَ على قرنيّ
كالثّور الجموحْ
أكاد لا أرى السماء السابعهْ
ولا أرى دربي من الرماد والرّمَدْ
قوتي شحيح ليس للشبعْ
أقلّ ممّا يرزق الطير أو النمل أو الجرادْ
وليس لي من نعمةٍ
إلا العصا التي بها إلى ملاذ داخلي
ألتمسُ الطريقَ في الليلِ.. وفي النهارْ
لبنان _ زفتا في 2022/11/19
غرفة 19
- شرياني المُعَتَّق…!!سهيل درويش
- انقطاع التواصل بين الأجيال/ وتحولات الشعرية العربية في الألفية الجديدة”
- إنسـان فيتـروفيـوس- للفنان الإيطالي ليــونــاردو دافـنـشـي، 1487
- الحياة والمحبة والتعلم: ثلاثية متكاملة
- صرخةُ قلمٍ باحث عن كلماته الضّائعة
- “ظلالٌ مُضاعفةٌ بالعناقات” لنمر سعدي: تمجيدُ الحبِّ واستعاداتُ المُدن