
هَذِهِ اللَيْلَة…
هَلْ سَيَجْبُرُ مَدُّ وَ جَزْرُ اللَيْل
مَا ذَرَاهُ زَبَدُ القَدَر
كُنْتِ
دَمْعَةَ الزُّهُور
لَحْظَةَ تَفَحُّمِ فسيفساءِ الغُرُوب
وَ كُنْتِ دَهْشَةَ النَّدَى
لَحْظَةَ تَحَطُّمِ العِشْقِ عَلَى أمْدَاءِ عَيْنَيْكِ
وَ العُصُور
هَذِهِ اللَيْلَة…
هَلْ سَيَحْدُثُ أن يَنْتَكِسَ الزَّمَنُ
لَحْظَةً، طَفْرَةً ، حَيَاةً
صَوْبَ فَرَاغِ مَا قَبْلَ القَدَر
كُنْتِ…
قَمَرَ اللآ-شَيء
وَ جَمْرَ اللآ-طَرِيق
تَجْدِيفَةَ الغَرَق فِي نُطْفَةِ العِشْقِ
وَ كُنْتِ…
رَوْنَقَ الأرَق
وَ شَهْقَةَ الغَرَق
لُغْزَ الشَّبَق، وَ رَحِيقَ القَلَق
هَذِهِ اللَيْلَة…
هَلْ سَيُذْرِي حُزْنِي وَ دَمْعَكِ
مِزْمَارُ اللَيْلِ
وَ يَطْوِي عِنَاقُ النُّجُومِ
أشْيَائَكِ البَسِيطَة المُرْتَحِلَة
طَيَّ الوَرَق
هَذِهِ اللَيْلَة…
هَلْ سَيَلُوحُ نَايُ عَيْنَيْكِ المَائِيَّتَيْن
عَلَى لآ-نِهَايَاتِ الطَّرِيقِ المَكْسُورَ
وَ يُنْبِتُ جَنَاحَيْ رُفَاتَ هَذَا الغَرِيق
كُنْتِ…
دُعَاءَ المَطَر
وَ حُورِيَّةَ ذَاكَ الغَرِيق
******
شعر / خالد صابر
آيرلندا ، ٢٠٢٢