وجد بوذياب
مقاومة الروح
سأظل أقاوم، وأقاوم…. لن أستسلم يوما، مادام في قلبي نبض ينبض للحياة، لن أرمي أوراقي وأذهب، إلى حيث يشاء الحزن أن يأخذني. لا، ثم لا وألف لا. نعم، أمرّ بأوقات عصيبة أحيانا، هكذا شاء القدر، ولا قدرة لي على تغييره! ولكن، المفارقة تكمن أنني في كل مرّة أمحو الذكريات الحزينة وأزرع مكانها ورود فرح، تتغنّى بها الحياة! فلا طاقة لنا ولا حول ولا قوة بتغيير أقدارنا واستبدالها بأخرى أكثر فرحا وبهجة وسرور، ولكنّنا نملك القدرة على تغيير أفكارنا، التي هي المسؤولة عن فرحنا وسعادتنا، فإمّا أن نختار الفرح والسّرور، أو نبقى غارقين في الكآبة والحزن.
وهذا ما أفعله دوما، ربّما يستنزف طاقتي هذا الأمر، حتّى أعود إلى غبطتي وراحتي!، ولكن هذه هي الحياة، دائما تحاول أن تكسرنا، وتسلب منّا ما نحبّ كي نصبح كتلة كآبة تدحرجها الأيّام كيفما شاءت، وتلعب بها كما تريد. ولكن القناعة والرّضا والتّسليم لمشيئة اللّه يجعلنا نشعر في المقابل بسعادة غامرة، تصبغ قلوبنا بلون المحبّة والرّضا لما اختاره اللّه لنا! فربّ الخير لا يأتي إلّا بالخير!، من هنا، أحاول دوما أن أبدّل المشاعر السّوداويّة بمشاعر مليئة بالقناعة التّامة أنّ ما يحصل كلّه خير بإذن اللّه. ولا يجب أن ننسى أن نحمد اللّه على كلّ ما أنعم به علينا، وفيما ذلك أفكارنا الّتي هي من صنع أيدينا، والّتي يجب أن نلوّنها بكلّ ألوان الفرح والطّموح وتحقيق النّجاح، حتّى تصبح حياتنا ملوّنة كحديقة تفترشها أزهار ملوّنة، تبعث الفرح والسّرور لكلّ من يتامّلها
دمتم بخير ودامت أفكاركم ورديّة، ملوّنة، مزهوّة بالجمال والفرح والسّرور
كلام جميل مثلك وجود الجميل لا يأتي إلا بالجميل بحبك كتير