وطنٌ مُعلَّقٌ
بين الطيورِ والأفاعي
رويدًا رويدًا
تسقطُ الشمسُ
في كومةِ ثلجٍ أسود
عيونٌ تكتنفها الظلمة
جفَّت من التحديق
في هذا الإهتراء المنفلت
تفورُ الأفاعي من جراح الطيور
طيورٌ تغزلُ المطر من ثقوب الريح
المنصةُ حُبلى بالأثير.
في زوبعة الشتاء
الذاكرةُ قابلةٌ تنتظرُ بهدؤ
حيضَ حسنواتِ الربيع
طائران سقطت عنهما الأجنحة
يتصدران المشهد
الأول يغازل أفعى
الثاني يقتل أفعوان
وثمة طائرٌ ثالثٌ
مصلوبٌ في الخفاء
يلفُظُ أنفاسه الأخيرة
بتغريدةٍ حزينة:
“يا أبتاه
أبعد عني
هذه الكأس”