إخلاص فرنسيس
وكانَتْ غيمةً
تفتّحّتْ من عروةِ الفجرِ
وكانَتْ ندبةً
في شمالِ الصّدرِ
وكانَتْ قبلةً
تسابقُ العمرَ
كانتْ هناكَ
إلى أن فاحَتْ في عينيهِ الخمرُ
وكانَتْ هنا
في رحابِ صدرِها تسرجُ الحلمَ
تشعلُ قناديلَ البحرِ
مسافرةً
تقرعُ أجراسَ الحياةِ
تختالُ
وهديلُ الحمامِ يسكنُ جفنيْها
في المرآةِ
مكبّلةٌ بالسلاسلِ.. بالحكاياتِ
أناملُها
اعشوشبَتْ بالرّيحِ والألوانِ
راقصةٌ
توقدُ الرّملَ تحتَ أقدامِها
عاشقةٌ
تتساقطُ كالغيثِ
تحترقُ
في أحشائِها.. تتوالدُ الفصولُ
تمتدُّ نحوَ السّرمدِ