شادية جباعي

بتصفيق حاد من جمهورٍ راقٍ قوبلت “ساندرا”، بعدما أدّت رقصة الباليه على قدر عالٍ من الرّشاقة واللّيونة والمرونة…. وبإيماءة من رأسها شكرت الحضور وعازف البيانو “ماهر” الّذي رافق خطواتها الواثقة بأنامل سحريّة، وعينين لامعتين مراقبتين، وابتسامة مشجّعة
في غرفة الاستراحة، صمّم على مواجهة ساندرا بما يدور في خلده منذ مدّة، فأردف قائلًا: “قد أكون من أفضل الملحنّين وأمهر العازفين، إلّا أنّني لم أستسغ حتّى الآن ويومنا هذا لحن نشوتي
ابتسمت له ابتسامة آسرة، بديعة خفّفت من وطأة أحزانه، فشبك يديه بيديها وجذبها إلى صدره ليطمئنها ويعدها بلحن جديد علّه ينتشله من عظيم كدره ويُفرّج همّه…. ثوان معدودة مرّت، كان كلّ منهما خلالها يُصغي إلى نبضات فؤاد الآخر وكأنّها صداه، يتبعها جرْس أنفاسٍ تتلاحق عشقًا!…. نعم، هذا هو اللّحن الّذي أبحث عنه منذ سنين!…. كيف فاتني هذا الأمر؟ تمنّى لو يغفو جفن الزّمن، فتُتلف عقارب السّاعات، ويجمد الوقت!… نظرات عينيها الواسعتين أيقظته من غفوته تلك؛ راح يراقصها على أنغام لحن يؤلّفه ويدندنه على مسامعها؛ نوتاته تُحاكي رقّتها، وجمالها، وعذوبتها، وتتماهى مع انتظام دقّات قلبهما، وشذا أنفاسهما
- “الدهشة” في الكتابة/ سليمان جمعة
- قلبان شعر: شهاب غانم
- الحاضر، وعتبة الأمس، قراءة في دلالات العنوان لرواية (الوقوف على عتبات الأمس) للأديب المصري أحمد طايل
- حين لا يشبهنا الحاضر… نسافر إلى الأمس !!! انطونيو الهاشم
- غرفة 19 تقدم: دكتور علي دباغ / العراق (التاريخ المعماري لمدينة بغداد)
- هذا “الاصطناعي”:ذكاء أَم ببغاء؟