مُتعبٌ من جرائدَ معتوهةٍ
لا تقول سوى ما يقال
متعبٌ من ضفافٍ تُرابطُ في غفلةٍ من شرودِ الصورْ
من خطى ثابتاتٍ على مسمعٍ من ظِلالٍ تخاتلُ قاماتِنا
من فواصلَ للصمت تمسخُ كل حكاياتنا
طمعا في قطوفِ الذهولْ
متعب من وجوهٍ تكّررُ دوما ملامحَنا
من دروسٍ تحطُّ على ساحة القلبِ
تنزُّ سُدى وغموضا
ولا نخرجُ منها سوى خاسرين
أو مشاريعَ رابحةً للخسارة والخاسرين
تترسبُ عند الحشا جوهرات البلاهة والميتافيزيقا
ونحنُ نفكّرُ في الفوزِ بعد المماتِ
لمن يتقاسم أيامه الانتظار وبعض الحنينْ
لمن عاشَ يحلُمُ بالانتصارِ وقد خاضَ منتكسا كلَّ حينْ
كم متعبٌ من ضجيجِ البلاغةِ هذا الرتيبِ
متعبٌ من جرائمَ معلومةِ المهدِ واللحدِ
ومنكَ كذلك دوما أنا متعبٌ
متعبٌ إذ سؤالُك ع الحالِ والجوِّ والحدثانِ البليد
متعبٌ من تراكمِ أيامِنا
من تشابُهِ أحلامِنا
من صلابةِ أعصابِ ساعاتِنا
ما أفق هذا المذاقِ المريرِ على شفتي نصي الآن هذا؟
مريرًا يروح/ ويغدو أمرَّ…
متعب من بقاء الزمانِ على حالِه
ناس كناسٍ
ووقت كوقتٍ
ولا شيءَ يرسبُ في كأسِ شاعرِنا الفذِّ
غير آمال مرجأة
سترتّل فينا وفي الريح وفي جحفل المهزلهْ:
متى وعدُك الـ…كم وعدتَ لتلجم سيلا من الأسئلهْ؟
متى الوعدُ…يا…يا رسول الإله المناسب للمرحله؟
متعب من تقلبنا في فراشِ الحياةِ
دهشة متسمِّرة كجلاميدَ مسخوطةٍ في زحامِ الحكايا
من تمادٍ يعيش بقلب التمادي
وبيعي الآن شعري وروحي بسوق الكسادِ
أغانٍ هنا تشرئبُّ تجاه سماء رمادية القلبِ
وقتٌ يجيءُ وقد خانه الوقتُ
يمرُّ وقد فاته الوقت
لا يناسبُه زمن غير ما علّقوه
على مشجب في الحكايا من الوقت
” كان… يا ما كان… يا … يا ما كان…”
متعبٌ من حديثِ الجميعِ
هباء الهروبِ
مناورة فجةٌ للنساء/الرجال إزاء الرجالِ النساء
الحب والجنس والوقت والوصلُ والفصلُ
والنصب والارتخاء الذي في وجود المحبين
ثم لا نظرةٌ لا ابتسامة
لا لا لقاءُ
ولا … فتيةٌ أبرياء
يبرّرُ وقعٌ لخطوتِهم خطأً كامنا وعريقا
يسرطن كل خطى السالفين
من ترددِ صفحاتِ عمري على حافةِ القبرِ
ثم من ساعة تحسب الوقت دوما
ولكنها لا تفكر في جوهرِ الوقتِ إلا قليلا
من مسير المباهجِ دوما الى حتفِها
ومن قدرةِ الصبرِ دوما على أن يفاجئنا
تلاعبِ هذا الغروبؤ بأشكالِ ذاك الفرحْ
من تشابهِ ألوانِنا رغم كثرتها/رغم فُرقتها
ثم هذا الجمالُ الذي يتسرّبُ من جسمِ قوسِ قزحْ
غاية في الوجودِ تظل تغالبُ مثل الشبحْ
كشتبانُ السعادة في أوقيانوسِ الترحْ
ومن عادةٍ تتهاطلُ فوق الرؤوسِ
وما همّها غامضٌ…لا… ولا همّها ما اتضحْ
ومن أمل لاهث أبدا، سيجرجر في ذيله حتفه
متعب من فتاة هنا تتربص بالقلب دوما
لها ألفُ وجهٍ وصوتٌ فريدٌ
صوتها…
صوتها خمرةٌ
في دنان من الميتافيزيقا
وعلى صدرها…
إيه مولاي يا الحسن بن هانئ
كم ذا على صدرها أفقٌ من مرايا
صباحا يجيء بهي النوايا
وتمسخُه أنملاتُ الزمانِ
تشوهه في دروب حشاي
وتتركني لذئاب هنا تتربص بي
في ربى الذكريات
متعب من حروبٍ تدور على محورٍ ثابتٍ
هو جوهرها/هو قشرتها
وأمسي يربت في صمته الأزليِّ على كتفِ اليوم
واليوم يرقب ظلَّ غدٍ مرّ من ألف عام
ولا شيء يأتي سوى النصِ
نارٌ بلاغية تتآكل من ألف عام على مسمع العابرين
متعبٌ من وجودي
وفي كل منعرج شبحٌ
لوجودٍ مضى من ألوفِ السنين