حبيب يونس
… وِسْمِعْت ريحِةْ قَهْوِتا مْن بْعيدْ
الْمَيّ عَمْ بِتْرَنْدِح غْناني النَّبِعْ
وِالْبَنّ بِصَوْتا نْ سِمِعْ نوتا عَتيقا
يْزيد عَ النّوتا رِبِعْ
وْشو رَكْوِة الْقَهْوي؟
“تَخِتْ شَرْقي” مدَوْزَنْ عَ مَقام جْديدْ
الْفِنْجان مِنْ صَيْنِيِّة النَّغْمي لَـ “أوف” الْإيدْ
ناطِرْ تقَسِّمْ شِفِّتا التَّحْتا عَ “قانون” النِّدي
وِتْزِنّ عَ “عود” الْمَسافي الشِّفِّة الْفَوْقا
وْعَ زَوْقا تْعيدْ
مِوّال صِبْحِيّي سَرَقْ عَصْفور، رَفّ بْخاطِرا
مِنْ كَرّتو التِّغْريدْ
وْلِمِّنْ لسانا عَ “الْكَمَنْجا” يْصير “قَوْس” وْيِغْمِرا
يْصيرو خْشاخيش “الدَّفّ” شَمْس وْيِرْقصو
ويعَلّمو السّاحات كيف بْيِغْزلو مْواعيدْ
وْلِمْ تِشْرَب الْقَهْوي
يعِنّ “النّاي”، بِصَدْرا، مِن التِّنْهيدْ
وْوَحْدي أَنا مْن بْعيد
بِشْرَبْ قَهْوتي
مْن بْعيدْ
وْكِلْما سْمِعِتْ ريحِةْ موسيقى قَهْوِتا
بْدَوْزِنْ وَتَرْ صِبْحِيِّتا عَ شِفّتي
وْبِحْمُلْ “مَفاتيح” فْناجيني الْفاضيي
بْفَتِّح بوابا بْغَيْبِتا
وْباخُدْ عَن الْحَيْط الْمدَمَّعْ صورِتا
مِشْوار إيد بْإيدْ
وْبِعْزُم الرَّكْوي وْقَشْوِتا،
عَ الْعيدْ.
حبيب يونس
19 – 4 – 2020