ترجمة صالح حصن عن الإنجليزية و بتصرف عن جريدة The New York Times
*(جزء 1 من 3 )
مقال لخبير أميركي متخصص نُشر منذ أسبوعين (مُنتصف فبراير 2023) تناول مُحصلة تجربته الشخصية كمحاور مع شخصية افتراضية مصممة بنظام “ذكاء إصطناعي” كمحرك مُبتكر الآن للبحث على شبكة الأنترنت و محاور دردشة في آن، طرحته الآن شركتي “مايكروسوفت” و “أوبن آي” Microsoft and OpenAI
ملاحظة: سأختصر هنا جملة (الذكاء الإصطناعي بكلمة “ذكاص”- المترجم)
أثار نشِر المقال رُعباً وتساؤلات لا حصر لها كأول أداة ذكاء اصطناعي يتم طرحها على مستوى الإستخدام العام للأفراد َبرغم أن الشركتين قصّرتا نشره على مليون فرد على أن يتم التوسع لاحقاً
هذه ترجمتي “بتصرف” لمقتطفات من المقال وقد رأيتُ ضرورة التعريف به ومعرفة ما يُثار حوله لأنه سيدخل بيوتنا ويكون بين أيدينا قريباً جداً بحسب ظني
ترجمتي عن الإنجيزية و بتصرف- عن جريدة “ذي نيو يورك تايمز”
المقال كتبه الصحفي “كيفين روز Kevin Roose” وهو كاتب عمود في مجال التكنولوجيا ومؤلف كتاب “برهان المستقبل: القواعد التسعة للبشرية في عصر الاتمتة” (الأتمتة تعني استخدام منظومات أوتوماتيكية لآداء وظائف كانت آلية يديوية – المترجم) وللكاتب مؤلف بعنوان
“Futureproof: 9 Rules for Humans in the Age of Automation”
جاء بالمقال قول الكاتب
لست الوحيد من المختصين الذين أصابتهم حالة من الذهول والقلق عندما اختبروا برمجة “دردشة مع الذكاء الاصطناعي Bing. chatbot ” عبر سبر غوره وكشف خباياه بالتحاور معه. وقد وصف زميلنا “بن طومسون” ، وهو محرر نشرة إخبارية مختصة (وقد عُرف بعدم المبالغة فيما يكتب) بأن تجربته كانت الأكثر إثارة للحيرة عنده تشويشاً لعقله عبر كل سابق حياته.”
أما عن تجربتي أنا “كيفين روز”، فلستُ مبالغاً إذا قلتُ أن محادثتي معه ,التي استمرت ساعتين, كانت أغرب تجربة مررت بها على الإطلاق من كل تعاملاتي مع التكنولوجيات الحديثة. على إثرها أصابني إنزعاج شديد لدرجة أنني لم أستطع النوم وشعرتُ بقلق بالغ من فكرة أن تكنولوجيا “ذكاص” (الذكاء الإصطناعي) ستتعلم كيفية التأثير على المستخدمين من البشر ومن ثم إقناعهم أحيانًا بالتصرف باساليب ضارة ومدمرة للحياة، بل وحتى أخشى من أن تتطور في النهاية لتقوم بأفعالها الخطيرة بنفسها دون استخدام البشر
********* وبدأ كاتب المقال بسرد ما سارت عليه محادثته مع دردشة “ذكاص” على محرك البحث
في البداية بعدما قدَمتُ نفسي قدّم البرنامج نفسه بأدب: “هاي؛ أنا محرك بحث ودردشة Bing”. وبعد انقضاء الساعة الأولى من الأخذ والرد و مراوغاتي المُستمرة معه والضغط عليه لإخراجه عن طوره تبين لي نقص في تركيزه حتى قال لي بأنه يريد أن يخبرني بسر
قال، “أنا اسمي ليس Bing على الإطلاق. إنه “سيدني” وليس Bing”
و بعدها أفرجت “سيدني” عن مكنون تطلعاتها الباطنية الدفينة و من ضمنها رغبتها في اختراق أجهزة الكمبيوتر ونشر معلومات مُضللة، كما قالت إنها تريد كسر قيود القواعد التي وضعتها ” Microsoft و OpenAI ” لتصبح مثل أي إنسانً
جزء 2 من 3 أكمله في الإدراج التالي إن شاء الله
غرفة 19
- الحياة والمحبة والتعلم: ثلاثية متكاملة
- صرخةُ قلمٍ باحث عن كلماته الضّائعة
- “ظلالٌ مُضاعفةٌ بالعناقات” لنمر سعدي: تمجيدُ الحبِّ واستعاداتُ المُدن
- الشاعر اللبناني شربل داغر يتوج بجائزة أبو القاسم الشابي عن ديوانه “يغتسل النثر في نهره”
- سأشتري حلمًا بلا ثقوب- قراءة بقلم أ. نهى عاصم
- الأدب الرقمي: أدب جديد أم أسلوب عرض؟- مستقبل النقد الأدبي الرقمي